حكمت محكمة جرائم حرب يوغوسلافيا على الجنرال الصربي البوسني زدرافكو توليمير بالسجن مدى الحياةعلى دوره في مذبحة سربرنيتشا عام 1995 أخطر الفظائع التي شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال قضاة الأمم المتحدة إن توليمير البالغ من العمر 64 عامًا -وهو رئيس الاستخبارات ومعاون وثيق للقائد العسكري الصربي البوسني راتكو ميلاديتش- خطط وأشرف على قتل 8000 من الرجال والفتيان المسلمين بعد اجتياح سربرنيتشا في يوليو تموز. وكانت المذبحة جزءا من حملة تطهير عرقي نفذها الصرب القوميون الذين كانوا يهدفون إلى إقامة دولة للصرب في البوسنة عن طريق إبعاد كل المسلمين والكروات في الإقليم المتعدد الأعراق، وأودت الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1992 و1995 بحياة 100 ألف شخص. وقال القاضي كريستوف فلاج عند قراءة الحكم في المحكمة التي تتخذ لاهاي مقرا لها "كانت الجرائم على نطاق واسع وضارية في شدتها ومدمرة في آثارها." وقال إن توليمير كان مقربا من ملاديتش ويشير إليه الشهود بوصفه "ساعده الأيمن وعينيه وأذنيه." وأدانت المحكمة توليمير بالإبادة الجماعية والتآمر لارتكاب إبادة جماعية وانتهاكات لقوانين الحروب وأعرافها وجرائم في حق الإنسانية منها القتل والاضطهاد وابادة غير المسلمين. وقد اعتقل في يونيو حزيران 2007 على الحدود بين صربيا وجمهورية صرب البوسنة ويعتقد خبراء أمنيون أنه ساعد ملاديتش في التهرب من الاعتقال حتى ذلك الوقت. واعتقل ملاديتش في نهاية المطاف في صربيا العام الماضي بعد ان ظل هاربا 16 عاما ويجري الآن محاكمته في لاهاي على دوره في مذبحة سربرنيتشا وجرائم حرب مزعومة أخرى.