بغداد ـ جعفر النصراوي
دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي "الدول العربية الى التعامل مع فلسطين كدولة"، مؤكدًا أن "العراق سيواصل تأييده للشعب الفلسطيني في الميادين كلها". وقال المالكي، في بيان صدر، الإثنين عقب استقباله في مكتبه الرسمي رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، إن "القضية الفلسطينية وضعت الضمير العالمي أمام اختبار حقيقي"، مهنئًا "نظيره الفلسطيني "بمناسبة الحصول على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة". وأضاف المالكي، أنه "يجب ألا يتسرب اليأس إلى النفوس، لأن المسيرة طويلة وصعبة، ولكن نتائجها أكيدة"، مؤكدًا أن "العراق سيواصل تأييده للشعب الفلسطيني في الميادين كلها". ودعا رئيس الحكومة العراقية "الدول العربية إلى التعامل مع فلسطين من الآن فصاعدًا كدولة"، مطالبًا إياها بـ "التعاون فيما بينها لدعم الدولة الفلسطينية الوليدة والتخفيف من العقوبات الإسرائيلية". وشدد المالكي على "ضرورة مواصلة النضال والعمل الدءوب لنيل الحقوق". من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض خلال اللقاء، وفقًا للبيان، أن"الذهاب الى خيار الدولة جاء بعد حساب للإجراءات العقابية المحتملة كافة من جانب الكيان الإسرائيلي، واستعرض موقف الدول المختلفة أثناء التصويت على عضوية فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة". وعبر فياض عن شكره "للموقف العراقي"، منوهًا "بموقف المالكي الداعم للشعب الفلسطيني". وقال فياض، إن "الدعوة إلى مؤتمر الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية في هذا الوقت بالذات، يدل على اهتمام العراق الكبير بالقضية الفلسطينية". وكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قد وصل الإثنين، إلى بغداد على رأس وفد رسمي للمشاركة في مؤتمر الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية الذي سيعقد الثلاثاء في العاصمة العراقية.