باريس ـ أ ف ب
قدمت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في المنفى الاربعاء وثيقة الى الامم المتحدة تؤكد فيها ان معسكر ليبرتي للاجئين قرب بغداد لا يتطابق مع القواعد الانسانية خلافا لتصريحات ممثل المنظمة الدولية في العراق مارتن كوبلر. وبعد قرابة عام من بدء نقل 3400 لاجىء ايراني من معسكر اشرف (شمال بغداد) الذي يقع تحت سيطرة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (معارضة في المنفى)، ندد هذا الاخير بالوضع السيء في معسكر ليبرتي الذي يؤويهم، مؤكدا ان فيضانات اخيرة جعلته "غير قابل للسكن". وبحسب وثيقة عمل قدمت على انها صادرة عن المفوضية العليا للاجئين وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منها، رفضت المفوضية في 19 كانون الثاني/يناير 2012 الافادة بان معسكر ليبرتي مطابق للقواعد الانسانية ولا سيما في ما يخص التزود بالمياه والكهرباء اضافة الى نظام الصرف الصحي. لكن المفوضية اعتبرت في 30 كانون الثاني/يناير 2012 ان معسكر ليبرتي مؤهل لاستقبال مقيمين. وكان ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر اكد في بيان نشر في 31 كانون الثاني/يناير 2012 ان "البنيات والمنشآت في معسكر ليبرتي مطابقة للقواعد الانسانية الدولية". ونددت افشين علوي المتحدثة باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في باريس بتصريح كوبلر، مؤكدة ان "هذه الوثيقة تكشف ان مارتن كوبلر نشر عمدا وبهدف خداع المقيمين تقريرا مفبركا بالكامل باسم الامم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين. انها خيانة فاضحة لحقوق الانسان ولمبدأ اللجوء المقدس وللقيم التي بنيت على اساسها الامم المتحدة". وقال المجلس الوطني للمقامة الايرانية في المنفى انه بناء عليه يطلب اجراء "تحقيق عاجل وحيادي" حول اعمال كوبلر وضمان امن سكان معسكر ليبرتي. وبطلب من العراق تم نقل نحو ثلاثة الاف من عناصر مجاهدي خلق من معسكر اشرف التاريخي الذي اقيم في الثمانينات الى مخيم اقرب الى العاصمة بغداد اطلق عليه اسم "معسكر الحرية" (ليبرتي). ويشكو المعارضون الايرانيون من "اجواء المخيم (الجديد) التي قالوا انها بوليسية". وكان متحدث باسم منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة قال في 30 كانون الاول/ديسمبر ان معسكر المعارضين الايرانيين الواقع قرب بغداد لا يزال غارقا بمياه الامطار التي سقطت قبل اربعة ايام وكانت الاسوأ منذ ثلاثين عاما. وقال المتحدث شهريار كيا في بيان "رغم مضي أربعة أيام على تساقط الأمطار ما زالت أقسام عديدة خاصة الأقسام الجنوبية والجنوبية الغربية في معسكر ليبرتي غارقة في المياه والأوحال". ومنظمة مجاهدي خلق التي انشئت في الستينات للكفاح ضد شاه ايران، تمركزت في العراق بعد الثورة الاسلامية الايرانية في 1979 وحظيت بدعم نظام الرئيس الراحل صدام حسين لشن عمليات مسلحة ضد ايران خلال الحرب الايرانية العراقية (1980-1988). ويؤكد اعضاؤها انهم تخلوا عن العمل المسلح، لكن طهران تعتبرهم مسؤولين عن الاف القتلى.