بيروت ـ جورج شاهين
تفقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طرابلس الثلاثاء في زيارة هي الأولى منذ أن بدأ الجيش اللبناني تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة في المدينة لإنهاء مظاهر القتال بين بعل محسن العلوية وباب التبانة السنية. وبعدما جال ميقاتي على مواقع انتشار الجيش وعقد لقاء في منزله للقادة الأمنيين والإداريين. وأبدى ميقاتي ارتياحه للإجراءات التي يجريها الجيش اللبناني في طرابلس، وأكد أنه مع حكومة حيادية عناصرها غير مرشحة للانتخابات، شرط أن يتم الاتفاق قبل ذلك على قانون للانتخابات. وأكد أن الجيش سيبقى للحفاظ على الأمن في المدينة وقال: "عندما أشعر بأي خطر فإن استقالتي لن تكون مشكلة، يجب حماية البلد من المخاطر حولنا". أضاف: "يوم قبلت أن أقوم بهذا المنصب لم أقبل إلَّا من أجل الحفاظ على لبنان والواقع اللبناني واستقالتي ستكون عندما أجد أن وجودي ليس له أي معنى، وتابع: "حتى لو استقالت الحكومة فنحن أمام مشكل انتخابي، فلماذا لا يكون لدينا عملية متكاملة للاتفاق على قانون انتخابات ويحال على مجلس النواب مع حكومة جديدة مع وزراء غير مرشحين للانتخابات". ورأى ميقاتي "أننا ما زلنا في مهب العاصفة، وإن لم نحصن البلد فسيكون مفتوحًا أمام المخاطر، يجب ألَّا نرمي المسؤوليات على بعضنا، وعلينا أن نشبك أيدينا بأيدي بعض لأن الوضع عاصف جدًا". وأعلن انه على اتصال مع المفتي مالك الشعار "وأكدنا له دعمنا وإن كان هناك لزوم لنقاط عسكرية دائمة فنحن مستعدون لذلك". وأوضح أنه لم يستلم أي لائحة لأشخاص مستهدفين .."لكني دعيت لاجتماع أمني لبحث هذا الموضوع". وأشار الى ان الـ 100 مليون دولار ما زالت موجودة من أجل إنماء طرابلس و3 مليون دولار فقط استعملت من أجل عمليات التزفيت. وكان ميقاتي قد التقى نائب الامين العام للأمم المتحدة يان الياسون الثلاثاء في السرايا في حضور المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي . بعد اللقاء، أدلى الياسون بتصريح قال فيه:"عقدت لقاءً جيدًا جدًا مع الرئيس ميقاتي، تحدثنا في خلاله عن الوضع في لبنان، في ظل التطورات الحاصلة في سورية، فالوضع هناك خطير ويستدعي اتخاذ تدابير وقائية ليس لسورية وشعبها فحسب، بل لدول الجوار. مع كل أسبوع وشهر يمر يزداد الوضع خطورة، ويأخذ أبعادًا طائفية دينية في هذا الصراع الخطير أصلاً ،ما ينعكس على أوضاع اللاجئين السوريين، وهناك تضحيات كبرى تبذل من قبل الشعب اللبناني في مساعدة النازحين، ونحن نقدر ونحترم الجهود اللبنانية المبذولة للتعامل مع هذا الوضع، وهذا التعاطي ينم عن موقف لائق وهو جدير بالثناء وينطبق ذلك على موضوع فتح الحدود، وهذا الموقف في لبنان يبقى صلبًا على الرغم من الصعوبات الموجودة، ونجد أنه من المهم الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وقد قمت بزيارة الناقورة حيث لمست النتائج الايجابية للتعاون القائم بين اليونيفيل والجيش اللبناني، ونأمل أن يستمر ذلك. كما أن الجميع يعلم الدور المهم الذي يقوم به الجيش اللبناني في الأونة الأخيرة في إرساء الأمن في طرابلس ".