بيروت ـ جورج شاهين
زار نائب الأمين العام للأمم المتحدة بان إلياسون، الاثنين، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كما يلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية وعدد آخر من أعضاء الحكومة، للبحث في الأزمة السورية، والأوضاع بالمنطقة، فيما أكد المسؤول الأممي دعم الأمين العام بان كي مون المطلق للدور الذي يقوم به الرئيس سليمان في الحفاظ على الوحدة والاستقرار والمصالحة والحوار، مبديًا الاستعداد لبذل الجهود لدى المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية لمساعدة لبنان في تحمل أعباء إيواء النازحين، ونوه المسؤول الدولي الذي زار اليونيفيل، الأحد، بالتعاون القائم بينها وبين الجيش اللبناني لحفظ السلم والاستقرار في الجنوب. ومن قصر بعبدا توجه المسؤول الأممي إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث عقد لقاء بحضور رئيسة "الاسكوا" في لبنان ريما خلف وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان، وتم استعراض التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء قال الياسون: "أزور لبنان ممثلًا للأمين العام بان كي مون للبحث في التعاون الاقتصادي في المنطقة، وأنا هنا بالطبع للبحث في الوضع في لبنان والمنطقة، إنَّها لحظة دقيقة، في تاريخ لبنان الحديث مع أزمة عميقة في سورية، ونحن في حاجة للسير في الحلول السياسية، وزميلي الصديق الأخضر الإبراهيمي يقوم بجهود جدية لإيجاد الحل السياسي، وفي الوقت نفسه نشهد نتائج وتداعيات إنسانية كبيرة نتيجة الصراع في سورية وأود أن أعرب عن تقديري للبنان وشعبه لكرمهم في استقبال اللاجئين من سورية وما يقدمونه من دعم ومساعدات لهم". وأضاف: "إنَّ الأمم المتحدة معنية بقوة بزيادة الدعم لهذه الجهود التي يقوم بها لبنان لاستقبال اللاجئين وكذلك هي معنية أيضًا بالتعامل مع الأوضاع الإنسانية الصعبة داخل سورية، ونحن أيضًا نأمل بأن ينجح الحوار الوطني اللبناني. وهو الوسيلة في أي بلد لتعزيز الوحدة عندما تكون البلدان في وضع أزمات كما يحصل في سورية". وتابع: "أمضيت الساعات القليلة الماضية في بحث هذه القضايا مع فخامة رئيس الجمهورية والآن مع دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري وسأتابع لقاءات مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية وعدد آخر من أعضاء الحكومة، وآمل أن أنقل رسالة الأمم المتحدة بأنَّنا إلى جانب لبنان، والتأكيد على جهودنا لتعزيز وحدة هذا البلد". وأردف: "لقد زرت أمس الناقورة ومنطقة عمل قوات "اليونيفيل" وشعرت بارتياح تام للاستقرار الموجود في تلك المنطقة، وأنا أعبر عن شكرنا العميق للتعاون بين هذه القوات والجيش اللبناني، وسنبذل ما في وسعنا لمساعدة لبنان في هذا الوضع، وبالمناسبة فإنني أعبر أيضًا عن سروري العميق لوجودي في لبنان منذ أن شاركت في الاجتماعات حول لبنان بعد حرب عام 2006 عندما عبرنا عن تضامننا مع لبنان عندما كنت وزير الخارجية السويدية ودعمنا لهذا البلد وشعبه". وأثار بري خلال اللقاء مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق قضية التلوث البيئي وآثاره السلبية في منطقة حوض الليطاني في البقاع، وطلب من الأمم المتحدة والهيئات المعنية فيها بمساعدة مادية وتقنية لمعالجة وحل هذه القضية بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الرسمية اللبنانية لا سيما المركز الوطني للبحوث العلمية. وعرض المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه بعد ظهر الاثنين، مع رئيس أركان لجنة الهدنة UNTSO جوها كيلبيا، الوضع على الخط الأزرق عند الحدود اللبنانية في الجنوب. كما جرى البحث في سبل تعزيز التعاون بين فريق عمل اللجنة والسلطات الأمنية والعسكرية اللبنانية في المهام المشتركة، في إطار الالتزام بمقتضيات تطبيق القرارات الدولية .