القاهرة ـ سليم إمام
رفض أنواع معينة من الطعام في الدعوة إلى مأدبة الغداء أو العشاء محرج، وقد يعكر صفو الجلسة، خصوصًا إذا كان صنف الطعام المذكور رئيسًا؛ فما هي الطرق اللائقة والمراعية للإتيكيت، في موقف مماثل؟
خبيرة إتيكيت، تجيب في السطور الآتية.
أصول التصرف عند تلقي دعوة منزلية إلى مأدبة غداء أو عشاء
بحسب خبيرة الإتيكيت المعاصر شريهان الدسوقي؛ عند دعوة شخص ما إلى مأدبة "البرانش" أو الغداء أو العشاء، في منزل الداعي المقرب من الأول، يمكن للأخير في حال قبول المشاركة، التحدث عن حميته الغذائية أو تفضيلاته لصنوف محددة من الطعام وعدم استساغة أخرى، وذلك حتى لا يتكلف الداعي في تقديم صنوف من الطعام قد لا تجد قبولًا.
بالمقابل، في حال لم يكن المدعو مُقرّبًا من الداعي، من الممكن الحديث عن صنوف الطعام المفضلة، بطريقة غير مباشرة أمام الداعي، وذلك لعدم التعرض لأي موقف محرج قد يتسبب برفض الطعام.
أصول رفض الطعام
من العادات العربية جعل الموائد عامرة بصنوف الطعام لتكريم الضيف؛ لكن، في حال إصرار صاحب(ة) الدعوة في تذوق طعام محدّد غير مُستساغ من الضيف، كما صب الطعام المذكور في طبق الأخير، يمكن أن لا يعبر عن شعور بعدم الرغبة في ذلك، مع إيداع الأكل في الطبق.
من جهة ثانية، يصح في الموقف المذكور، إعلام الداعي، بطريقة مهذبة، أنه لا يفضل تناول هذا الصنف من الطعام.
تشتمل الأساليب اللائقة المتبعة في إطار الإتيكيت لرفض طعام محدد مقترح من المضيف، إخبار الأخير عن الحمية الغذائية المتبعة، التي تمنع عن تناول الصنف المقدم، مع الاستعاضة عن الأخير بصنف آخر من الطعام على المائدة. أضيفي إلى ذلك، يمكن الادعاء بحساسية الطعام تجاه الصنف المقترح.
لا يصح أيضًا أثناء تقديم أطباق الطعام غير المحببة من الضيف، على مائدة الطعام، تعبير الأخير بطريقة غير لائقة عن عدم الرغبة في تناولها، وذلك لعدم إحراج المضيف ومن طهى الطعام. في كل الأحوال، الشكر والثناء على المجهود المُقدم في تحضير الأصناف والعزومة ينم عن اللباقة وتقدير الغير.
قد يهمك أيضا