غزة - العرب اليوم
كشفت إحصائية فلسطينية عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو ألفي فلسطيني بالضفة الغربية المحتلة منذ اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل جنوب الضفة في الثاني عشر من شهر يونيو الماضي.
وقال الباحث المختص في شئون الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسري عبدالناصر فروانة - في بيان اليوم الجمعة - "إن قوات الاحتلال ومنذ اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل شنت حملة اعتقالات واسعة طالت عدة فئات وشرائح اجتماعية،ومع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة لم تتوقف الاعتقالات الجماعية في كافة محافظات الوطن،بل تصاعدت بشكل لافت إذ ارتفع عدد من تم اعتقالهم خلال الشهرين الماضيين إلى قرابة (2000) مواطن، مما رفع العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين إلى نحو(7000) أسير".
وأوضح فروانة أن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال مضغوطة للغاية ولم تعد تحتمل على الإطلاق وأن الحرب على غزة وفظاعتها هي من تحول دون تفجر الأوضاع هناك، الأمر الذي يستدعي الاهتمام بهم أكثر، وإبقاء قضيتهم حية وحاضرة في وسائل الإعلام المختلفة وفي أذهان الكل الفلسطيني.
وأعرب عن اعتقاده بأنه في حال استمرار قوات الاحتلال باعتقالاتها العشوائية والجماعية ومواصلة إدارة السجون في تطبيق إجراءاتها القمعية التي أقرتها وطبقتها في الآونة الأخيرة فإن الأوضاع في السجون قابلة للانفجار المفاجئ في أية لحظة عقب انتهاء العدوان على غزة والتوصل لاتفاق نهائي بهذا الشأن.
يشار الى أن ثلاثة مستوطنين فقد اثارهم في مدينة الخليل في 12 يونيو الماضي،وعثر على جثثهم في الثلاثين من الشهر ذاته ، وخلال هذه الفترة شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة في الضفة اعتقلت خلالها مئات الفلسطينيين معظمهم قادة وكوادر في حركة حماس التي حملتها مسئولية العملية.
وفي السابع من يوليو الماضي،شن جيش الاحتلال الاسرائيلي عملية "الجرف الصامد" على قطاع غزة والتي ما زالت تداعياتها مستمرة حتى الآن وأدت الى استشهاد 1980 فلسطيني وإصابة 10181 آخرين،إضافة الى دمار مادي واسع النطاق في البنى التحتية والمنازل والمقار والمؤسسات الحكومية.
" أ ش أ "