القدس المحتلة – العرب اليوم
أعلن رئيس لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية التابعة للكنيست زئيف ألكين، اليوم عن نيته تشكيل لجنة تحقيق للرد على التساؤلات الصعبة فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، منوهاً إلى أنه من واجب هذه اللجنة البحث عن ردود شافية لهذه التساؤلات الصعبة. وأضاف ألكين خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه قرأ تقرير لجنة "فينوغراد" المتعلقة بالحرب الثانية على لبنان وأن هذه التقرير ركز أكثر من اللازم على رئيس الوزراء الأسبق "إيهود أولمرت" ورئيس الأركان" دان حلوتس" دون التطرق إلى عوامل الفشل أو موضع الخلل في نظام إدارة الحرب ككل.
وقال إن "هذه التصريحات لا تروق كثيراً للجيش ووزيره موشي يعلون ولكن هذه التساؤلات الصعبة بحاجة للإجابة"، مشيراً إلى أنه دعا من اليوم الأول للحرب لتوسيع الحرب بشكل كبير كما أن "إسرائيل" أخطأت في تقدير استعداد حماس لوقف إطلاق النار وأنه وبعد إنتهاء الحرب فستكون الحرب القادمة بعد أسبوع أو شهر أو سنة أمامنا وعندها سنعرف اننا لم نقم بالمهمة.
بدوره هاجم وزير السياحة الإسرائيلي "عوزي لانداو" قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالخروج البري من غزة قائلا إن "الجيش لم يحقق شيئاً في هذه الحرب فلا هو نزع قدرات حماس الصاروخية ولا أعاد الردع لإسرائيل كما أن العملية لم تحقق أي من أهدافها وما كان يجب التركيز على مسالة الأنفاق الثانية وإهمال القضاء على حماس.
وقال لانداو إن "حماس حققت الكثير من الإنجازات في هذه الحرب فقد شلت أكبر مطار في إسرائيل وزادت من شعبيتها بشكل كبير".
أما نائب وزير الجيش الأسبق "داني دنون" فقد قال إن إسرائيل لم تستغل التفويض الدولي على مدار 27 يوماً من الحرب وخرجنا منها بالتعادل مع حماس والأهم من ذلك أن قدرة حماس الصاروخية وقيادته بقيت ولم تمس.
وزارة الأسرى الفلسطينية: أكثر من 1500 شخص اعتقلوا منذ اختفاء المستوطنين الثلاثة
إلى ذلك، قالت وزارة الأسرى والمحررين إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بدء الحملة الأخيرة في أعقاب اختفاء المستوطنين الثلاثة في الثاني عشر من يونيو الماضي، وحتى اليوم، أكثر من 1500 مواطن فلسطيني.
وأوضح مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة في تقرير للوزارة نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن من بين هؤلاء المعتقلين أكثر من 500 مواطن اعتقلوا خلال يوليو الماضي من الضفة الغربية والقدس، بالإضافة إلى قرابة 200 مواطن احتجزوا من قطاع غزة خلال الاجتياح البري لقوات الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الحدودية من القطاع، مبينا أنه ليس كل من اعتقل بقي في الأسر، وأن المئات ممن اعتقلوا في مناطق مختلفة، قد احتجزوا لساعات وأيام محدودة ومن ثم أطلق سراحهم.
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، وخلال اجتياحها للمناطق الحدودية لقطاع غزة، احتجزت بضع مئات من المواطنين الفلسطينيين وتم استجوابهم ميدانيا ومن ثم أطلق سراح غالبيهم، فيما نقل عدد منهم إلى خارج حدود قطاع غزة، وبعد فترة وجيزة أطلق سراح جزء كبير منهم وسمح لهم بالعودة إلى داخل غزة، فيما لا يزال عدد محدود منهم معتقلا في سجون الاحتلال دون معرفة أعدادهم الدقيقة أو نشر أسمائهم، ما يثير القلق على حياتهم ومصيرهم.
وبينت الوزارة أن حجم الاعتقالات اتسع، وأن أعداد المعتقلين ارتفع بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة ليصل إلى أكثر من 6500 معتقل، بينهم 19 أسيرة، وأكثر من 500 معتقل رهن الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، ونحو 250 طفلا تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، و37 نائبا في المجلس التشريعي بالإضافة إلى 3 وزراء سابقين، وقرابة 75 أسيرا محررا كانوا قد تحرروا ضمن صفقة التبادل الأخيرة وأعيد اعتقالهم بعدها، والغالبية العظمى منهم اعتقلوا منذ بدء الحملة الأخيرة.
قنا