عزت الرشق

قال عضو المكتب السياسي لحركة 'حماس' عضو الوفد الفلسطيني إلى مباحثات التهدئة عزت الرشق إن 'حركته ليس لديها مانع - على قاعدة الشراكة - أن تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس إعادة إعمار غزة وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.

وتابع، في تصريح له اليوم الإثنين قبيل بدء المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، 'نحن مع تشكيل هيئة وطنية تتولي إعادة الإعمار مشكلة من الرئيس عباس ويكون رئيس الهيئة شخصية نظيفة ومهنية وذات شفافية مشهود لها تتمتع بقبول فلسطيني وعربي ودولي'.

من ناحيته، أعلن رئيس الوفد الفلسطيني إلى مباحثات التهدئة عزام الأحمد عن أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني والسلطة الوطنية بكل أجهزتها هي التي ستتولى تنفيذ كل ما يتفق عليه في مباحثات التهدئة التي تجري برعاية مصرية، وأيضا عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة.

وأضاف الأحمد 'سنعيد كل الأمور إلي نصابها، فإذا تم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والسلطة الشرعية الفلسطينية أي السلطة الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس وبموافقة كل ألوان الطيف السياسي في الساحة الفلسطينية فإن السلطة هي التي ستنفذ ما تم الاتفاق عليه وتشرف على إعمار غزة'.

كما أضاف الرشق 'نحن اتفقنا على حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس وهي المسئولة عن قطاع غزة الآن، ونحن أبلغنا الرئيس والأخوة في السلطة الفلسطينية إننا على استعداد من الآن لتسليم معبر رفح للرئيس أبو مازن، ونحن سلمنا قبل ذلك الوزارات، من أجل تذليل أية عقبة أمام حصار شعبنا'.

وتابع الرشق أن 'الجميع في أزمة.. الآن إسرائيل والسلطة وحماس والأوضاع الدولية والإقليمية تغيرت، ونحن لابد أن نتفاعل مع هذه الظروف من أجل شعبنا وقضيته، لذلك سلمنا السلطة لحكومة توافق وطني على قاعدة الشراكة، وسنتفرغ للمقاومة'.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن 'الوفد الفلسطيني بحث خلال اجتماعات مطولة في القاهرة سبل تفعيل عمل حكومة الوفاق الوطني، وشكل الوفد الفلسطيني من بين أعضائه لجنة لتقديم خطة عمل لفتح معبر رفح بعد الحرب تقدم إلى مصر في حال التوصل إلى اتفاق تهدئة دائم تحت إدارة السلطة الفلسطينية في المرحلة المقبلة، وفق قيود تراها مصر مهمة لأمنها القومي'.

وأضافت المصادر أن 'الاجتماع أكد على ضرورة عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير وتفعيله، والحفاظ على الشراكة السياسية التي تجسدت في هذه المرحلة وبعد الحرب التدميرية التي تعرض لها القطاع'.
المصدر : وفا