فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء حصارا مشددا على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت من هم دون سن الخمسين عامًا من الرجال من الدخول إليه، كما منعت جميع النساء من الصلاة فيه .
 وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن العشرات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، وحاصروا الجامع القبلي المسقوف، وبدأوا بمدافعة المرابطين المتواجدين داخل الأقصى، وطردوهم إلى منطقة صحن قبة الصخرة المشرفة.
 وأضاف أن قوات كبيرة من الشرطة مدججة بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية حاصرت منطقة صحن قبة الصخرة، ومنعت المرابطين من التقدم إلى منطقة المتوضأ وساحة الجامع القبلي، فيما كانت تحاصر المعتكفين داخل الأقصى..موضحا ان المئات من المعتكفين الذين استطاعوا الدخول للأقصى أمس يتواجدون بداخله من بينهم نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب، لافتًا إلى أن ساحات الأقصى تشهد تكبيرات ومسيرات من قبل المرابطين.
 وأشار إلى وجود أعداد كبيرة من أهل القدس والداخل خارج بوابات الأقصى، حيث اعتدت عليهم قوات الاحتلال بالقنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي، وتم إخراجهم إلى منطقة باب الأسباط، وإبعادهم 150 مترًا عن الأقصى.
 وذكر أن مناوشات حدثت ما بين المعتكفين بالجامع القبلي وقوات الاحتلال التي تحاول الاعتداء عليهم بالرصاص والقنابل، لافتًا إلى أن خمسة مرابطين خارج الأقصى أصيبوا بسبب القنابل الصوتية والتدافع، والاعتداء عليهم بالهراوات. وبين أن كل هذه الإجراءات تأتي لتأمين اقتحام المئات من المستوطنين للمسجد الأقصى، لافتًا إلى أن نحو 75 مستوطنًا اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة على ثلاث مجموعات، حيث ساروا بموازاة الحائط الغربي من داخل الأقصى بمسار عكسي بسبب كثافة تواجد المرابطين.
وأفاد أبو العطا أن المستوطنين تلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم ومعالمه، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن رباط المصلين واعتكافهم أحبط الاقتحام الجماعي للأقصى.
وكان المئات من أهل القدس والداخل الفلسطيني أدوا صلاة الفجر في أزقة القدس القديمة ومداخلها، وآخرين قبالة أبواب المسجد الأقصى ، وذلك بعد من منع الاحتلال من هم دون الـ 50 عامًا من الرجال من دخول الأقصى.
كما منعت قوات الاحتلال أغلب النساء من دخوله لأداء صلاة الفجر، مما اضطر الكثير من الصلاة عند بوابات الأقصى، في مناطق متفرقة، خاصة منطقة باب حطة وباب الأسباط، في حين أدى المئات صلاة الفجر داخل الأقصى، بالإضافة إلى المصلين الذين يواصلون اعتكافهم منذ يومين.

"قنا"