مواجهة كورونا

تنفذ المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة الداخلية خطة واسعة للتعامل مع جائحة كورونا وتتخذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع الجائحة . حيث إنه مع بدء ظهور الجائحة باشرت اللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بالمديرية تدارس ووضع الخطط للتعامل مع جائحة كرونا كوفيد -19 والوقوف على التحديات والسبل الكفيلة للتعامل معها، وتذليل كل التحديات التي قد تواجه المؤسسات الصحية بالمحافظة والوقوف على جاهزيتها وجاهزية الطواقم الصحية بمختلف فئاتها ومدى توفر المستلزمات الطبية وأدوات الوقاية الشخصية وتوزيع الأدوار.

كما تم تحديد مسار للتعامل مع الحالات المشتبه بها من قبل المؤسسات الصحية وتحديد أماكن فحص خاصة لمعاينة هذه الحالات والقيام بتنفيذ تطبيق عملي بالمؤسسات للتأكد من اتباع الممارسات السليمة للحالات المشتبه بها، وبهدف متابعة المستجدات التي تخص الجائحة ظلت اللجنة في حالة انعقاد دائم برئاسة الدكتور علي الضاوي المدير العام لمتابعة كل المستجدات التي تخص الجائحة . ولما للتوعية والتثقيف من أهمية في مثل هذه الأزمات فقد وضعت المديرية حزمة من الحملات التوعوية والتثقيفية للمجتمع حول الجائحة وسبل الوقاية منها والحد من انتشارها من خلال اتباع الإجراءات الاحترازية والتباعد المجتمعي مستغلة في سبيل تحقيق ذلك جميع الوسائل المتاحة لإيصال الرسالة التوعوية الصحية سواء كان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو المقاطع المرئية التثقيفية أو المنشورات أو المطويات التوعوية التي وضعت في المؤسسات الصحية والأسواق والمجمعات التجارية وأماكن التسوق المختلفة بالمحافظة، وتخصيص خط ساخن للتواصل مع قاطني المحافظة في حالة طلب الاستعانة أو الاستفسار عن كل ما يخص كوفيد-19 .

وفي الجانب الميداني تم إعداد فرق للتقصي الوبائي في جميع الولايات بالمحافظة تقوم بالبحث والتقصي عن مصدر الحالة المحتمل وحصر المخالطين وشرح الإجراءات الخاصة للعزل المنزلي . كما سعت المديرية إلى التوسع في عمل الفحوصات، حيث تم توفير الفحص الخاص بمرض كورونا المستجد بمعظم المؤسسات الصحية بالمحافظة وذلك تسهيلا للمراجعين وعدم تنقلهم لمسافات طويلة . ولمجابهة الحد من انتشار الجائحة ومن منطلق التعاون مع قطاع الإغاثة والإيواء بالمحافظة ومختلف مؤسسات القطاع الحكومي والمدني تم تحديد مراكز عزل مؤسسي (الفنادق والشقق الفندقية) تحت الإشراف الصحي واللوجستي من المديرية والجهات المعنية في هذا الشأن للمصابين أو المشتبه بإصاباتهم والتي لا تستدعي حالاتهم التدخل الطبي أو التنويم .

كذلك تقديم الدعم الكامل لتلك المراكز من حيث توفير مستلزمات الوقاية وتقديم خدمة الإرشاد النفسي ومتابعة المعزولين بتلكم المؤسسات. أما المصابون أو المخالطون الذين خضعوا للحجر المنزلي فقد ظلت الفرق الصحية بالمحافظة على تواصل معهم وزيارتهم متى ما تطلب ذلك لمتابعة وضعهم الصحي . وفي سبيل الاستعداد للتعامل مع الحالات في حالة تناميها من خلال التنسيق مع قطاع الإغاثة والإيواء والجهات الحكومية الأخرى فقد تم وضع خطة جاهزة نحو تخصيص مستشفى ميداني مجهز بكل المستلزمات إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك. إن التعامل مع هذه الجائحة له خصوصية من حيث مجابهتها والحد من انتشارها لذا فقد كان من الأهمية تفعيل غرفة الطوارئ بديوان عام المديرية للتجاوب مع الاستفسارات التي ترد من مركز إدارة الحالات الطارئة بالوزارة والعمل على التنسيق بين القطاعات العسكرية والمدنية فيما يخص مجابهة الجائحة .

جدير بالذكر أنه وفي إطار الإستعدادات والإجراءات الاحترازية التي تقوم بها وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا كوفيد 2019 بكافة محافظات السلطنة، كانت لسعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، زيارة للمحافظة هدفت إلى الإطلاع على الجاهزية والاستعدادات للتعامل مع الجائحة في المحافظة، حيث ترأس سعادته اجتماع اللجنة الرئيسية لإدارة الحالات الطارئة بالمديرية بحضور الدكتور علي الضاوي مدير عام الخدمات الصحية بالداخلية وأعضاء اللجنة وذلك بمبنى ديوان عام المديرية بولاية نزوى.
وأثنى سعادته على الجهود المبذولة من قبل الكوادر الطبية والطبية المساعدة والإداريين بمختلف المؤسسات الصحية الرامية إلى خدمة مسيرة التنمية الصحية الشاملة. مشددا سعادته على ضرورة وعي العاملين الصحيين بمختلف تخصصاتهم وطبيعة عملهم بجوانب الوقاية من التعرض للعدوى من فيروس كوفيد 2019 وضرورة تطبيق طرق الحد من انتشار العدوى في محيط المؤسسة الصحية وبين العاملين الصحيين.

قد يهمك أيضا:

 ٨١" موضوعاً تخطيطياً وفنياً لمحافظة الداخلية

الشرطة تستوقف 49 وافداً بتهمة التجمع وتناول وجبة الغداء