بيت لحم - العرب اليوم
شارك مواطنون اليوم الأحد، في وقفة تضامنية أمام كنيسة المهد في بيت لحم، نصرة للمسجد الأقصى جراء ما يتعرض من اعتداءات احتلالية .
واحتشد المشاركون على بلاط الكنيسة تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي والحراك الوطني المسيحي، رافعين الاعلام الفلسطينية ويافطات كتبت عليها شعارات منها: "معا وسويا للدفاع عن المسجد الاقصى وكنيسة القيامة".
وقال الناطق باسم الحراك الوطني المسيحي جلال برهم، "نقف اليوم معا مسيحيين ومسلمين لنقول للعالم اننا واحد لا نقبل القسمة مهما تكالبت علينا المكائد، سنبقى شعب واحد لا فرق بين مسيحي ومسلم، وفلسطين ارض المقدسات والقداسة والشهداء ودمنا واحد".
وتابع، "نقف لنؤكد للعالم ان سياسة العنصرية والبطش والقمع لن تمر طالما فينا نفس حي ونبض في عروقنا، وان المسجد الاقصى سيبقى عربيا اسلاميا ضاربة جذوره في الحضارة العربية الاسلامية والكنيسة عربية ايضا".
من جانبه قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام، ان نتنياهو يذهب الى صراع ديني، ونحن نقول لا خلاف ديني ونحن لسنا اتباع العداء الديني، وان وجودنا اليوم مسلمين ومسيحيين تحت راية واحد وهي فلسطين دليل على ذلك".
واشار اللحام الى ان محاولة تهويد القدس هي جزء من الحرب عليها، وما جرى من وضع بوابات الكترونية هو ليس ببعيد عن كنيسة القيامة، وعليه وقفة اليوم امام الكنيسة رمزية ولها رسالة للعالم بأننا شعب موحد، وان كل محاولات الاحتلال على مدار 70 عاما باءت بالفشل، وان القدس ستبقى عصية امام المحتل، ووقفتنا هي دفاعا عن الاقصى والقيامة.
وقال الوزير ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية زياد البندك، ان هذه الوقفة الفلسطينية دلالة واضحة على لحمة الشعب الواحد ورسالة انه لا فرق بين المسيحي والمسلم، فالهدف واحد والقضية واحدة، وان ما يقوم به الاحتلال مرفوض لأنه يحاول تحويل الصراع من سياسي الى ديني .
وقال الشاب المسيحي نضال عبود الذي شارك في صلاة الجمعة امام بوابات الاقصى، "ان خطوته جاءت انطلاقا من العلاقات الاخوية والدم الواحد بين أبناء الشعب الواحد، وانطلاقا من ان المسيحي جزء من القضية، وعليه يرفض كبقية ابناء فلسطين وجود البوابات على الاقصى، لأنها ربما تكون تمهيدا لوضعها على ابواب القيامة".
ووجه الشاب عبود رسالة لمسيحيي ومسلمي فلسطين بان يكونوا يدا واحدة ضد الظلم لإفشال كل المخططات الاحتلالية لان الكنيسة في نظره هي المسجد، وان المسجد هو الكنيسة انطلاقا من التاريخ الشاهد على ذلك، واكبر دليل حصار كنيسة المهد ولجوء عدد كبير من اخواننا الى الكنيسة اثناء الحرب على غزة.