الخارجية الفلسطينية

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الصمت على التوسع الاستيطاني في أراضي دولة فلسطين يضرب مصداقية الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضحت الخارجية، في بيان صحفي، اليوم الأحد، انه "من الواضح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تستغل الانشغالات الإقليمية والدولية، لتسريع عمليات استباحتها لأرض فلسطين، بهدف تعميق الاستيطان وتوسيعه وتكريس الواقع الذي يحول دون قيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية".

واشارت الخارجية في بيانها، الى ان "الاحتلال قام منذ أشهر بإطلاق خطة واسعة لتعزيز الترابط بين المستوطنات الاسرائيلية في الضفة المحتلة من جهة، والعمق المحتل من جهة أخرى، يؤدي الى محو (الخط الأخضر) وعزل القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني".

واضاف، ان الاحتلال يدعم مخططات تهويده للمنطقة من خلال، عمليات التهجير الواسعة للمواطنين الفلسطينيين من الاغوار، والقيام بحملات ترويجية لتشجيع المزيد من العائلات اليهودية للاستيطان في الأغوار، لافتة الى انه تم في الايام الأخيرة الاعلان عن بدء تنفيذ خطة جديدة لـ(تطوير) خطوط المواصلات العامة التي تربط بين المستوطنات الاسرائيلية في التجمع الاستيطاني (غوش عتصيون) وبين مدينة القدس المحتلة، وتشغيل خطوط جديدة للحافلات لتسهيل حركة المستوطنين من والى التجمعات الاستيطانية في جنوب الضفة الغربية.

كما ان حكومة الاحتلال، وبالتنسيق مع الجمعيات الاستيطانية والجهات المختلفة التي تمولها، تواصل بتوسيع المستوطنات وتضخيمها على حساب الأرض الفلسطينية، كما يحدث في النشاط الاستيطاني المتسارع حول قلعة (دير سمعان) الأثرية في بلدة كفر الديك، وغيرها من العمليات الاستيطانية الواسعة التي تجتاح الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدة بان تخلي المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتم من توسع استيطاني، وعدم احترامه للقرارات التي أصدرها بهذا الشأن، يعتبر تواطئا مع الاحتلال وتناغما مع مخططاته الاستيطانية، كما أن غياب ردود فعل دولية حقيقية اتجاه الاستيطان خاصة من الدول التي تدعي حرصها على تحقيق السلام، يفقد الحديث والجهود الخاصة باستئناف المفاوضات مصداقيتها.

 نقلًا عن وكالة بترا