قصف جوي ومدفعي في مخيم اليرموك

تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق الليلة الماضية للقصف بالمدفعية الثقيلة، أدى لوقوع ضحايا وإصابات.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن عدداً من قذائف الهاون الثقيلة استهدفت المخيم وأطراف حي التضامن، مما أحدث خراباً في منازل الأهالي وحالة توتر كبيرة بين أبناء المخيم.

وأفادت بتعرض حي الحجر الأسود المجاور لـقصف جوي مكثف استهدف الحي منذ ساعات الصباح الباكر من أمس.

وأوضحت أن الطائرات السورية شنت 16 غارة استهدفت أماكن متعددة من الحجر الأسود، في حي الثورة ومشفى يونس وحي الزين وكان أقرب غارة لمخيم اليرموك خلف مقبرة الشهداء الجديدة.

وأكدت المجموعة وقوع ضحايا في صفوف المدنيين وعدد من الإصابات نقل منها خمسة حالات إلى المشفى الميداني في بلدة يلدا ثلاث منهم بحالة مستقرة واثنين في حالة حرجة.

وقالت المجموعة إن المخيم شهد استنفاراً كبيراً لعناصر "داعش" الذين فرّ عدد كبير منهم من الحجر الأسود نحو المخيم، موضحة أن عناصر "داعش" يتخوفون من هجوم محتمل من قبل عناصر المعارضة السورية المسلحة يستهدف وجودهم في المخيم.

ويعتبر حي الحجر الأسود المعقل الرئيسي لمقاتلي تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

يذكر أن مخيم اليرموك يخضع لحصار مشدد من قبل عناصر جيش النظام ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة من جهة، وسيطرة تنظيم "داعش" وهيئة تحرير الشام.

من جهة أخرى، نشرت فصائل "جيش الإسلام" و"أكناف بيت المقدس" و"جيش الأبابيل" إعلاناً يتضن تفاصيل انضمامها لاتفاق خفض التوتر في جنوب دمشق، حيث قد دعت الفصائل روسيا إلى بوصفها الدولة الضامنة إلى الالتزام بوقف الأعمال القتالية، كما أعلنت الفصائل الموقعة عن استعدادها للدخول بعملية التفاوض بشأن التسوية السياسية التي تهدف إلى إيجاد حل شامل للأزمة.

كما طالبت الفصائل الموقعة روسيا بالعمل على استخدام نفوذها لاستمرار عمل المعابر في ببيلا والقدم لأغراض إنسانية في جنوب دمشق واستمرار دخول المواد الغذائية والطبية.

وأكدت الفصائل في إعلانها على أنها ترفض التهجير القسري لسكان منطقة جنوب دمشق إلى مناطق أخرى في سورية.