إسرائيل تهدم منازل في "أم الحيران"

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات هدم لمنازل فلسطينيين في بلدة أم الحيران بصحراء النقب بغرض هدم المنازل وإخلاء السكان، ما جدد المواجهات في القرية أسفرت عن شهيد فلسطيني واعتقال عدد من الشبان الأربعاء.

وتأتي ممارسات هدم المنازل استمرارًا للمخططات الحكومية الهادفة إلى اقتلاع وهدم قرية أم الحيران تمهيدًا لإقامة قرية يهودية تحت اسم "حيران".

واقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية منازل القرية وباشرت جرافات الداخلية الإسرائيلية بهدم كامل لمنازل القرية، فيما جرى تجميع أهالي القرية في المسجد ومنع النواب العرب ومئات المتضامنين من دخول القرية.

وقال أهالي القرية إن شرطة الاحتلال مارست العنف ضدهم وقامت بالاعتداء عليهم، واعتقلت عددا من الشبان.

واستشهد صباح اليوم، يعقوب موسى حسين أبو القيعان (47 عامًا)، وأصيب عدة أشخاص بجراح وصفت بين المتوسطة والخطيرة، بينهم النائب أيمن عودة، في أم الحيران برصاص الشرطة الإسرائيلية، فيما زعمت الشرطة أن أحد عناصرها لقي مصرعه دهسًا خلال المواجهات.

ومنذ أن شرعت السلطات بالتخطيط لتهجير أهالي القرية عام 2003، بدأ مسلسل التضييق الذي لا يتوقف ضد أهالي القرية، بدءًا برفض الاعتراف بالقرية وانعدام البنى التحتية، وسياسة الهدم المتواصلة للمباني فيها، وسياسة تجريف الأراضي الزراعية، وأعمال التجريف بين منازل القرية، وحملات الترهيب والاعتقالات وفرض الغرامات المالية.

يذكر أن القرية تقع شمال شرق بلدة حورة في النقب، ويسكنها أبناء عشيرة أبو القيعان الذي تم تهجيرهم مرتين في السابق، وتنوي السلطات تهجيرهم مرة ثالثة.