استثنيت فلسطين للعام الثامن على التوالي من تقرير لمنظمة الشفافية الدولية المنظمة الدولية حول نتائج مؤشر مدركات الفساد للعام 2013. وصنفت المنظمة دول العالم في ترتيب تصاعدي من حيث مستويات الفساد الحكومي لتبك الدول، حيث حلت "إسرائيل" في المرتبة الـ 36 على سلم الفساد. أما الإمارات وقطر، فكانتا أقل الدول العربية فسادًا، حيث جاءت نتائجهم عالميًا 26 و28 على التوالي، فيما حلت البحرين في المرتبة الـ 57. أما الصومال وأفغانستان وكوريا الشمالية تقاسمت بالتساوي الدول الأشد فسادًا محتلةً الرقم 175 لكلٍ منها، فيما حلت السودان في المرتبة الـ 174. وتعزى هذه النتائج الى عدة أسباب من أهمها: ضعف الدور الرقابي للبرلمانات العربية وهيئات الرقابة الرسمية على أداء الحكومات، بالإضافة الى غياب المساءلة والمحاسبة، وضعف دور الاعلام ومنظمات المجتمع المدني في الرقابة على الحكومات ومساءلتها. كما أن هيئات مكافحة الفساد الرسمية القائمة لا تزال ضعيفة في قدراتها وامكانياتها لملاحقة الفاسدين ومحاسبتهم، في حين لم تنشأ مثل هذه الهيئات في عدد كبير من الدول العربية. أما على الصعيد الدولي فلا زالت الدول الاسكندنافية مثل الدنمارك ونيوزلندا وفنلندا في مقدمة الدول على المؤشر. جدير بالذكر أن مؤشر مدركات الفساد العالمي الذي يصدر عن منظمة الشفافية الدولية بشكل سنوي هو مؤشر مركب يستخدم بطريقة حسابية معينة نتائج المسوحات والتقييمات التي تتناول الفساد في القطاع العام ولا يقدم الصورة الدقيقة والكاملة عن حالة الفساد في دولة ما لاعتماده على آراء وانطباعات مجتمع الأعمال والخبراء. ويبدأ مقياس النسب في هذا المؤشر من 0 إلى 100 بحيث تعني صفر أعلى مستوى فساد مدرك وتعني 100 أقل مستوى فساد مدرك.