وثقت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث مساء الثلاثاء إنارة عشرات المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية شمعدان "الهيكل المزعوم" قبالة المسجد الأقصى على بعد أمتار من الجهة الغربية، وذلك بعد فشلهم بإدخاله خلال ساعات النهار. وذكرت المؤسسة في بيان وصل "صفا" نسخة عنه أن منظمة "أمناء من أجل الهيكل" تواصل دعواتها للمستوطنين للمشاركة بمسيرة تنطلق صباح غد الأربعاء من مستوطنة "موديعين"، وهم يحملون شمعدان "الهيكل المزعوم"، الذي أحضر خصيصا من روما من أجل إدخاله وإنارته داخل المسجد الأقصى. وأشارت إلى أن المنظمة قالت إنهم إن فشلوا بذلك فسيقومون بإشعاله ووضعه عند ساحة البراق، قريبًا من الأقصى لنقله الى داخله في أقرب فرصة ممكنة بحسب ادعائهم. يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات منظمات الهيكل المزعوم من بينها منظمة "نساء من أجل الهيكل" لاقتحامات جماعية للأقصى وتأدية شعائر تلمودية، يوم غد، فيما يطلق عليه "عيد الحانوكا"- المشاعل/الأنوار. وبينت المؤسسة أن عشرات المستوطنين شاركوا بمسيرة قصيرة في أزقة البلدة القديمة تخللها الرقصات التلمودية، ولبس بعضهم جارزات تحمل صورة مجسم الهيكل المزعوم. ولفتت إلى أن المسيرة وصلت إلى موقع "معهد الهيكل" المزعوم، وهناك عرضت عشرات الأدوات التي أعدها المعهد تحضيرًا لبناء الهيكل المزعوم . وقالت: "على بعد عشرات الأمتار انطلق العشرات وهم يحملون الزيت المقدس للهيكل المزعوم، وبجانب الشمعدان الذهبي المحاط بالزجاج، قام عدد من أفراد الجماعات اليهودية، وهم يلبسون ثياب كهنة المعبد المزعوم، بالتدرب واستعراض عملي لكيفية إنارة شمعدان الحانوكا بالأقصى". وكررت المؤسسة تأكيدها أن الرباط الباكر والدائم في الأقصى يشكل حماية بشرية له، في حين دعت الأمة الاسلامية والعالم العربي والفلسطينيين جميعًا الوقوف عند مسؤولياتهم للتصدي لمخططات وممارسات الاحتلال الاسرائيلي، في هذه اللحظة الفارقة والمفصلية في تاريخ قضية الأقصى ومدينة القدس .