اكد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الاثنين ان الافكار الامنية حول غور الاردن التي قدمها وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال لقائه الاخير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ستقود "الى فشل" جهوده. وقال عبد ربه لوكالة فرانس برس "هذه الافكار ستقود جهود كيري الى طريق مسدود وفشل كامل لانه يتعامل مع قضايانا بدرجة عالية من الاستهانة". وبحسب عبد ربه فان سبب الازمة هو رغبة كيري "ارضاء اسرائيل من خلال تلبية امن اسرائيل من خلال وضع منطقة الاغوار تحت السيطرة الاسرائيلية" موضحا ان "كل الافكار عن وضع الاغوار تحت السيطرة الاسرائيلية واهية سببها الرئيسي والوحيد هو اقتطاع اجزاء واسعة من الضفة الغربية لصالح اسرائيل". واضاف "يوجد حديث عن اتفاق اطار سيكون اتفاقا عاما وغامضا للغاية يتناول الحقوق الفلسطينية بشكل عام وغير محدد من اجل ان يتم التفاوض عليه لاحقا وليس من اجل تلبية الحقوق الفلسطينية". واكد "من قال اننا نريد اتفاق اطار؟ نريد استقلالا تاما وحل كافة قضايا الوضع النهائي حسب الاتفاقيات والشرعية الدولية". ومن جهتها، اوردت صحيفة معاريف الاسرائيلية الاثنين نقلا عن مسؤولين فلسطينيين ان مكتب كيري ابلغ المفاوضين الفلسطينيين انه سيتم تأجيل اطلاق سراح الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية لشهر واحد في اطار مفاوضات السلام الجارية. وقالت الصحيفة انه لم يكشف عن السبب ولكن يعتقد بانه نوع من الضغط على الرئيس الفلسطيني لقبول المقترحات الاميركية حول الامن في غور الاردن كجزء من اي اتفاق سلام مع اسرائيل. ورفض كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اي تأجيل لاطلاق سراح الاسرى في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من واشنطن قائلا "نرفض رفضا مطلقا اي تأجيل لاطلاق سراح الدفعة الثالثة من الاسرى التي يجب ان تتم في التاسع والعشرين من الشهر الجاري". بينما اكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في تصريحات نشرتها وكالة وفا الرسمية للانباء "لن يكون هنالك اي اتفاق دون الاسرى والقدس وكافة قضايا الحل النهائي". واضاف "لن نقبل تأجيل اطلاق سراح الاسرى كما انه لن يكون هناك سلام بدون القدس".