اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي محددة بمدة زمنية هي تسعة شهور وأنه لا يوجد حديث عن تمديد فترة المفاوضات وإنما التركيز خلال الفترة المقبلة المتبقية من عمر المفاوضات سينصب على تحقيق تقدم. وأضاف عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروماني ترايان باسيسكو هنا اليوم، أن الجانب الفلسطيني مصّر على مواصلة الجهود حتى تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.  وأوضح أن الجانب الفلسطيني "اتفق على مفاوضات تستمر لتسعة اشهر ولدينا من الوقت 6 أشهر وقمنا بعدد كبير من جولات المفاوضات، بشكل ثلاثي أو بشكل مباشر مع الجانب الأميركي، وناقشنا القضايا الأساسية، ولا يوجد حديث عن التمديد، هناك حديث عن التركيز خلال المدة الباقية، علينا التركيز في الوقت الباقي وليس علينا التفكير بالتمديد، علما أنه لم يبحث معنا التمديد". وقال عباس " اجرينا مباحثات هامة ومعمقة مع الرئيس الروماني بحثنا من خلالها السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وشددنا على أهمية التعاون فيما بيننا في كافة المجالات واستعرضنا آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط وتبادلنا الآراء حول ما يحدث في المنطقة ودول الجوار وأطلعناه على مجمل المعوقات التي تعترض عملية السلام بما فيها الاستيطان الإسرائيلي وما يجري من تغيير لمعالم القدس الشرقية واحتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين إلى جانب الاعتداءات اليومية التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين المدنيين وممتلكاتهم ومقدساتهم كنائس ومساجد". وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية ستواصل الجهود للتوصل لحل سلمي وسياسي يحقق السلام والاستقرار في المنطقة وينهي الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وصولا لقيام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب اسرائيل تعيشان في أمن وحسن جوار. وثمن الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية من خلال الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري للدفع بالعملية السياسية للوصول لغاياتها المنشودة خلال التسعة شهور المحددة لذلك والدور الذي تقوم به الرباعية الدولية وبالأخص الاتحاد الاوروبي وبياناته وإجراءاته التي تؤكد دوما على تطبيق قرارات الشرعية الدولية وأن الاستيطان غير شرعي. من جانبه أشار الرئيس الروماني الى انه تم خلال اللقاء اجراء مباحثات معمقة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية و يأمل أن تؤدي أعمال اللجنة المشتركة الفلسطينية الرومانية في شهر فبراير في تدعيم هذه العلاقات . وأضاف "بحثنا أيضا مفاوضات السلام، وأكدنا للرئيس أننا ندعم مبادرة كيري للسلام، وأننا نعرف الصعوبات التي تواجهها المفاوضات سواء الأراضي، والحدود، واللاجئين، او الاعتراف المتبادل، والقدس، كلها أمور في غاية الدقة والحساسية".