القدس المحتلة ـ صفا
اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الأربعاء منازل عائلة صلاح شرقي قرية بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، وحاصروا تلك المنازل. وأفادت عائلة صلاح أن أكثر من 50 مستوطنًا برفقة جرافة اقتحموا المنطقة، وحاصروا الأرض المقام عليها ثلاثة منازل وثلاثة بركسات، في محاولة جديدة للاعتداء على السكان، مشيرة إلى أن المستوطنين يدعون ملكيتهم للأرض. وكان مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس أوضح أن أرض ومنازل عائلة صلاح مهددة بالمصادرة لصالح المستوطنين. وأشار المركز إلى أن العائلة تسكن في حوض طباليا شرق بيت صفافا منذ عام 1966، وتعيش في بيت اشتراه الأب علي إبراهيم صلاح عام 1966 من مالكه الأصلي سياط الأرمني كنسرجيان، والذي غادر إلى الولايات المتحدة عام 1967، وكبرت عائلة صلاح وتزوج أبناؤه الثلاثة إسماعيل ومحمد ومحمود. وفي العام 1992 ادعى مستوطن من مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل "اسحق هيركوفتش"، ملكيته للأرض والمساكن المقامة عليها، وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية داهم العائلة بين الفينة والأخرى إما مع غيره من المستوطنين أو بحراسة شرطة الاحتلال بذريعة أنه اشترى البيت دون أن يبرز إثباتًا رسميًا بذلك. وهذا الأمر نفته عائلة صلاح التي اشترت البيت وبشهادة ثلاثة مخاتير من بيت صفافا وستة شهود آخرين بتاريخ 22/8/1984 على أن المواطن علي إبراهيم صلاح يعيش في بيت سياط الارمني منذ أكثر من 18عامًا. وأصدرت المحكمة العليا للاحتلال قرارًا في 15 ديسمبر 2009 لصالح مجموعة من المستوطنين اليهود بزعامة المستوطن "هيركوفتش" بإخلاء مساكنها خلال 120يومًا انتهت في 14 ابريل 2010 ودفع مبلغ 50,000 شيكل بدل أتعاب المحكمة العليا الإسرائيلية. وتحت تهديد الشرطة الإسرائيلية وقرار المحكمة العليا والخوف من غرامات أخرى أخلت عائلة علي إبراهيم صلاح بيتها في 20 نيسان 2010 ، وقام مساح بمسح الأرض وتحديد قطعة الأرض التي يقوم عليها البيت – ومساحته الكلية حوالي 200م2. ورغم إخلائها من سكانها إلا انه في 29 نيسان 2010 تسلمت العائلة قرارًا من المحكمة بفرض غرامة على المسن علي إبراهيم صلاح بدفع 81,000 شاقل وابنه إسماعيل بدفع 30,000 شاقل، وذلك بحجة أنها غرامات ومستحقات متراكمة من قبل. وفي 2 أيار 2010 داهم العشرات من المستوطنين المسلحين ومن "حرس الحدود" البيت الذي أخلي قسرًا وقامت المجموعات التي يزيد عددها عن 150 مستوطنًا بأعمال استفزاز وعربدة ضد العائلة. ووفقًا للتقرير، فإن المجموعات الاستيطانية تستهدف عائلة صلاح لمصادرة الأرض التي تقع عليها بيوت العائلة، التي تعتبر ضمن المخطط لبناء مستوطنة "جفعات همتوس" على أرض بيت جالا وبيت صفافا المحتلة.