بدأ مرضى التحويلات في قطاع غزة صباح اليوم استئناف اجتياز معبر بيت حانون/ايرز للعلاج في مشافي الضفة المحتلة و"إسرائيل"، وذلك بعد أن منعهم الاحتلال أمس من الخروج بحجة وجود اسم "دولة فلسطين" على ترويسة التحويلات. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في وازرة الصحة برام الله عمر النصر في تصريح لوكالة "صفا" إنه وبعد العديد من الاتصالات التي تمت مع الجانب الإسرائيلي على مستوى قيادة السلطة تم ترحيل المشكلة، والسماح للمرضى بالخروج للعلاج. وأكد أن المشكلة لا زالت قائمة ولم يتم حلها وإنما تم تأجيلها، مستدركًا "ولكن هناك لقاءات يتم عقدها من أجل التوصل إلى حل نهائي للمشكلة التي من شأن استمرارها الانعكاس على المرضى". ونفى ما نقلته إحدى الوكالات المحلية صباح اليوم بأن إدخال المرضى تم بعد إزالة اسم "دولة فلسطين" عن ترويسة العلاج، مضيفًا "التحويلة لا تزال على ما هي وفي المقابل المشكلة أيضًا لا تزال قائمة والاتصالات جارية لحلها". وعن المرضى الذي سيجتازون المعبر اليوم، أشار النصر إلى أن عددهم 200 مريض ومرافق، لافتًا إلى أن حوالي 9 ألاف مريض من غزة يخرجون سنويًا للعلاج بمشافي "إسرائيل" والقدس والضفة من أصل 17 ألف حالة مرضية في القطاع سنويًا تتلقى العلاج بالخارج. وشدد على أن النصيب الأكبر لخروج لمرضى التحويلات هو نحو مشافي القدس والمستشفيات الإسرائيلية، إضافة لأخرين يتوجهون للعلاج بمصر وأخرين في مشافي قطاع غزة. واستنكر النصر تذرع سلطات الاحتلال بوجود "دولة فلسطين" على تحويلة العلاج رغم قدمها، مؤكدًا أن هذا يأتي في سياق الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة تجاه الشعب الفلسطيني والمرضى بشكل خاص. واستطرد "كما أن تحويلة العلاج ليس شيئًا أساسيًا حتى يتم الامتعاض منها فهي مجرد شيك للعلاج تغطي نفقته وزارة الصحة"، لافتًا إلى أن وزارة الصحة تدفع حوالي 150 مليون شيكل سنويًا لمرضى التحويلات. وفي السياق، قال مصدر من وزارة الشؤون المدنية إن "إسرائيل" كانت أبلغت الارتباط الفلسطيني منذ فترة بأنها تمتعض من وجود تلك العبارة، وحذرت من أنها ستقرر لاحقاً منع مرور المرضى. وأضاف المصدر لصحيفة "الأيام المحلية" -والذي فضل عدم كشف اسمه- أن سلطات الاحتلال تغاضت عن ذلك طيلة الفترة الماضية، إلى أن أبلغت الارتباط الفلسطيني التابع للوزارة مساء أمس بأنها قررت منع مرور هؤلاء المرضى. وكان الاحتلال سمح الأربعاء بمرور 3مرضى فقط من أصل 600 مريض، وذلك لأن الثلاثة لا تحمل تحويلاتهم الترويسة نفسها، وكانت مروسة اسم "السلطة الوطنية الفلسطينية"، التي تعد إصداراً قديماً. واعتبر المصدر أن ما يتعرض له المرضى من منع وحرمان من العلاج يأتي من منطلق سياسي بحت، يدحض كل الادعاءات الإسرائيلية حول التسهيلات المتبعة للحالات الإنسانية من القطاع.