شارك الآلاف من أعضاء ومناصري حركة حماس، بعد ظهر الجمعة، في مسيرة حاشدة بغزة احتجاجاً على قرار محكمة مصرية بحظر الحركة والتحفظ على ممتلكاتها في مصر. وانطلق المشاركون في المسيرة من مساجد غزة، قبل أن يتجمعوا أمام مقر ممثلية مصر المغلق في غزة منذ عام 2007، وسط هتافات تندد بحصر حماس وتطالب برفع الحصار عن غزة. ورفع المشاركون في التظاهرة أعلام مصر وأخرى فلسطينية إلى جانب رايات حماس الخضراء،و لافتات من بينها "المقاومة حق وحظرها جريمة" و "لا للحظر نعم لرفع الحصار". ووصف عضو المكتب السياسي لحماس، خليل الحية، الحكم القضائي بحظر حماس والتحفظ على ممتلكاتها بأنه "سياسي بامتياز" معتبراً أن"النتائج هي تجريم لمقاومة شعب باسل يواجه محتلا مجرما". وحذر بأن "الحكم يهيئ للعدو الصهيوني لشن عدوان جديد على غزة ، وتقوية للعدوان والاحتلال في الحصار على شعبنا". وطالب السلطات المصرية بالتراجع عن هذا القرار، قائلاً "نطالب السلطات المصرية القائمة وكل العقلاء وكل الأحزاب والسياسيين في مصر بالوقوف أمام هذا المسلسل ووقفه بكل السبل لأنه لا يخدم مصر ولا قضايا الأمة ". وأضاف "نطالب مصر أن تبقى راعية للقضية الفلسطينية حقنا على الأمة أن يدعموا المقومة لا أن يجرموها . هذه سابقة خطيرة لم تحدث من قبل". وأشار إلى ان انتماء حماس لمدرسة الإخوان ليس جديداً، قائلاً "نحن ننتمي لمدرسة الإخوان ولكننا حركة مقاومة فلسطينية لا نتدخل في شئون غيرنا". واعتبر أن "محاولات الزج بحماس في شئون مصر محاولة فاشلة. حماس هي حماس لم تتغير في عقيدتها وأهدافها ولكن الآخرين هم الذين يتغيرون". وشدد على أن "كل الفبركات والأكاذيب الإعلامية لم تفلح في إثبات أن حماس تورطت في أي قضية في الشأن المصري". و حرص الحية، على توجيه الشكر لكل من قطر وتركيا على دورهما في كسر الحصار، قائلاً "شكراً لقطر التي دعمت هذا الشعب بالمال والموقف السياسي دولة ونظاماً وشعبا (..)وشكراً لتركيا دولة ونظاماً وشعبا". وكانت محكمة الأمور المستعجلة بمحكمة عابدين في القاهرة، قضت الثلاثاء الماضي، بحظر نشاط حركة حماس وصنفتها كـ"منظمة إرهابية، كما قضى الحكم بالتحفظ على مقرات الحركة في مصر.