بنيامين نتنياهو

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، أحزاب المعارضة ووسائل الإعلام في بلاده، بسبب اتهامها له ولزوجته بالفساد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها نتنياهو بمهرجان لمؤيديه قرب تل أبيب، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وقال: "المتظاهرون ضدي يحتقرون اختيار الشعب والديمقراطية التي يتظاهرون باسمها، وهم يفعلون كل شيء من أجل المس بي وبزوجتي، لأنهم يعتقدون أنهم إذا أسقطوني أو أسقطوها فإنهم سيسقطوننا، أو يسقطوا الليكود".

وهاجم نتنياهو التظاهرات الأسبوعية التي تنظم بالقرب من منزل المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بمدينة "بيتاح تيكفا"، شمال شرق تل أبيب، والتي تطالب بتقديم لائحة اتهام ضد رئيس الوزراء، المشتبه في عدد من قضايا فساد.

وأضاف: "تغطي وسائل الإعلام، بحماسة لا متناهية، كل أسبوع، مظاهرات اليسار، التي تقال فيها أمور مزعزعة (للاستقرار)".

واعتبر أن "هذه المظاهرات هدفها ممارسة ضغوط مرفوضة، من أجل تقديم لائحة اتهام بأي ثمن، (تحت شعار) نتنياهو متهم حتى تثبت براءته".

كما استعرض في كلمته ما وصفها بـ"إنجازات" حكومته، مدعيًا أن الغالبية العظمى من مواطني إسرائيل يقدرون هذه الإنجازات.

وحضر المهرجان، بحسب "هآرتس"، قرابة 4 ألاف منتسب ومؤيد لحزب الليكود(ينتمي إليه نتنياهو)، وجميع وزراء الحزب.

وخلال الأشهر الماضية، نظمت العديد من التظاهرات في تل أبيب ومناطق أخرى في إسرائيل، تطالب بإقالة نتنياهو والتعجيل في التحقيق معه. 

وتحقق الشرطة مع نتنياهو، منذ عدة أشهر، في قضيتين؛ الأولى حول منفعة من رجال أعمال، تضمنت حصوله وزوجته "سارة" على هدايا وتعرف باسم "الملف 1000". 

والقضية الثانية هي حول عقده محادثات مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزس، للحصول على تغطية صحفية أفضل، مقابل تقديم مشروع قانون ضد صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة، وهي القضية المعروفة باسم "الملف 2000". 

وتحول شبهات حول نتنياهو في قضية أخرى تعرف باسم "الملف 3000"، وتتعلق بحصول مقربين منه على عمولات في صفقة شراء غواصات من ألمانيا.

وتنتهي الفترة الحالية للحكومة الإسرائيلية الـ32 في العام 2019.