غزة – العرب اليوم
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إغلاق منظمة التعاون الإسلامي مكتبها في قطاع غزة وحرمان آلاف الأسر من الخدمات والمساعدات الإنسانية التي كانت تشرف المنظمة على تنفيذها.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي إنه كان من المأمول أن توسع منظمة التعاون الإسلامي من نطاق عملها وتزيد من خدماتها لا أن تضيف أزمة جديدة إلى أزمات القطاع.
ودعا برهوم المنظمة ممثلة بأمينها العام بالنظر مجدداً في هذا القرار وعدم الاستجابة لأي ضغوط تهدف إلى تشديد حصار غزة وتفاقم معاناة أهلها، وطالب المنظمة بضرورة الاستمرار في القيام بواجبها الأخلاقي والقيمي والإنساني تجاه غزة المحاصرة.
وكان مدير مكتب منظمة التعاون الإسلامي في قطاع غزة محمد حسنة أعلن مساء الأربعاء، إغلاق مكتب المنظمة في القطاع وتحويل صلاحياته لمكتبها في رام الله، بعد تسع سنوات من عمله في القطاع.
واتهم حسنة، في بيان صحفي، السلطة بالمسؤولية عن إغلاق المكتب، قائلاً: "إن إغلاق المكتب يأتي ضمن سلسلة حملات التضييق التي تمارسها السلطة ضد قطاع غزة، فقد طالب السفير الفلسطيني في السعودية صندوق التضامن الإسلامي بعدم إرسال أي حوالات مالية لمشاريع في القطاع تحت أي بند أو ظرف".
وأضاف: "ضغط السلطة ممثلة بوزارة خارجيتها ومندوبية فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة وإدارة شؤون فلسطين والقدس ليست جديدة؛ فقد دأبت السلطة على إرسال رسائل احتجاج وطلب إغلاق المكتب لعدة سنوات سابقة".
وقال حسنة: "إن السلطة كثفت من ضغوطها على المنظمة مؤخراً للمطالبة بضرورة إغلاق مكتب غزة لاعتبارات تتعلق بأن المكتب يُعزز الانقسام وبأن المال المسيّر عبر المكتب يذهب دون رقابة السلطة"، مؤكدا أن مكتب المنظمة في غزة التزم مبدأ الشفافية وعدم التمييز بين المواطنين.