غزة - سبأنت
تواصل العدوان الإسرائيلي لليوم الحادي العشر على التوالي على قطاع غزة بالقصف الصاروخي والمدفعي والغارات الجوية، موقعا 49 شهيدا فلسطينيا، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الى 293 شهيد اكثر من نصفهم من الاطفال والنساء وجرح اكثر من 2300 مواطنا فلسطينيا بينهم اكثر من 300 إصاباتهم بالغة.وأفادت مصادر فلسطينية أن قصف الاحتلال فجر اليوم الجمعة، ترافق مع بدء العملية البرية في مناطق شمال قطاع غزة، والشريط الحدودي في محافظة خان يونس، ومنطقة شرق مدينة رفح.وذكرت المصادر أن 23 مواطنا استشهدوا جراء العدوان الاسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأشارت إلى انه باستشهاد المواطنين الـ23، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بدء هذا العدوان إلى 267 شهيدا، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن ألفي مواطن بجروح، من بينهم نحو 200 بإصابات بالغة.إلى ذلك أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم، عن استشهاد 4 مواطنين في محافظة رفح، وبلدة القرارة قرب خان يونس ومخيم النصيرات الجديد في قطاع غزة، نتيجة عمليات قصف إسرائيلية مكثفة طالت تجمعات سكانية في القطاع.
ومساء اليوم الجمعة، استشهد احد المواطنين يبلغ من العمر (37 سنة)، وأصيب مواطنان آخران، بجروح متوسطة في غارة إسرائيلية استهدفت تجمعا للمواطنين قرب مقبرة بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، ونقلت الجرحى والشهيد إلى مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع.كما استشهد مساء اليوم الجمعة، مواطن يبلغ من العمر (35 سنة) وأصيب 6 آخرون في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منطقة سكنية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.ونقلت طواقم الإسعاف الشهيد إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، فيما جرى نقل 4 جرحى إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس، واثنين إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح لتلقي العلاج.
وأكدت مصادر طبية أن أحد الجرحى يعاني من إصابة خطيرة، بينما وصفت جراح الآخرين بأنها متوسطة.وأعلن مساء اليوم في مستشفى غزة الأوروبي عن استشهاد مواطنة فلسطينية متأثرة بجروحها التي أصيبت فيها بقصف منزل عائلتها قبل يومين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.استشهد مساء اليوم الجمعة، مواطن يبلغ من العمر (20 سنة) في قصف صاروخي ومدفعي استهدف المناطق القريبة من الحدود، شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.ونقلت الطواقم الطبية الشهيد إلى مستشفى ناصر بالمدينة.وأعلنت مصادر طبية في خان يونس مساء اليوم الجمعة، عن استشهاد مواطن آخر يبلغ من العمر (23 عاما) متأثرا بجروح كان قد أصيب بها في غارة اسرائيلية على مدينة خان يونس قبل يومين، ونقل على إثرها إلى مجمع ناصر الطبي واعلن عن استشهاده مساء اليوم.كما أعلنت مصادر طبية في خان يونس مساء اليوم الجمعة، عن استشهاد مواطن مجهول الهوية وإصابة أربعة آخرين جراء تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي شرق خان يونس والأطراف الشرقية للقطاع.نقل الشهيد إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وفي مدينة رفح أعلنت مصادر طبية استشهاد احد المواطنين يبلغ من العمر (27 عاما) في قصف مدفعي شمال شرق المدينة.من جهة ثانية؛ أصيب ثمانية مواطنين بينهم ثلاثة أطفال، أحدهم بحال الخطر، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شرق الشجاعية على ما أفادت خدمات الإسعاف والطوارئ.وكان عدة مواطنين يقطنون شرق الشجاعية وجهوا نداءات استغاثة لطواقم الاسعاف للوصول الى منازلهم لنقل العديد من الجرحى الذين أصيبوا بالقصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل للأطراف الشرقية من القطاع.
وفي نفس السياق فتحت الزوارق الحربية نيران أسلحتها تجاه سواحل غزة.وفي مجمع الشفاء الطبي أعلن عن استشهاد الرضيع رزق أحمد الحايك (عامان) جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في ساحة الشوا شرق مدينة غزة.وأعلنت مصادر طبية وشهود عيان، مساء اليوم الجمعة، استشهاد شاب فلسطيني يبلغ من العمر(29 عاما) واصابة شقيقه بجروح خطيرة جدا، جراء استهدافهما بصاروخ اطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية وهما امام منزلهما في حي المنارة شرق خان يونس.
وفي مذبحة جديدة؛ استشهدت 5 مواطنات فلسطينيات بينهم طفلتان، وأصيب 10 مواطنين في قصف اسرائيلي استهدف عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة.وواستشهد ثلاثة أطفال بينهم شقيقان وأصيب 20 آخرون معظمهم من الأطفال مساء اليوم الجمعة، في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف الاطراف الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة.وذكرت مصادر طبية ان الطفلين الشقيقين عماد (7 أعوام) وقاسم علوان (4 أعوام) والطفلة سارة بستان (13 عاما)، استشهدوا وأصيب 20 آخرون غالبيتهم من الأطفال في تجدد القصف المدفعي الاسرائيلي للأطراف الشرقية لحي الشجاعية.
إلى ذلك أصيب 5 مواطنين أحدهم بحال الخطر في قصف مدفعي وجوي إسرائيلي لبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة مساء اليوم.وفي ساعة متأخرة من مساء اليوم الجمعة، أعلنت مصادر طبية عن استشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة رابع بجروح خطيرة وذلك جراء قصف الاحتلال لديون آل ابو سنينة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.وأشارت المصادر إلى استشهاد المواطنين: مصطفى فيصل ابو سنينة ( 32) عاما وشقيقه عماد (28 عاما) ونزار أبو سنينة (33 عاما) وإصابة مواطن رابع بجروح خطيرة.وعلى الصعيد السياسي اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور تركيا حاليا، مساء اليوم الجمعة، مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية أن الاجتماع تناول تطورات الأوضاع في فلسطين، وخصوصا التصعيد الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة، والاتصالات الجارية للتوصل إلى التهدئة، وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من الدمار والعدوان.وأضافت الوكالة انه من المقر ان يعقب اجتماع الرئيس عباس مع اردوغان اجتماع موسع يضم اعضاء من الجانبين.وفي خطوة تصعيديه جديدة يعتزم الاحتلال الإسرائيلي توسيع عمليته البرية على قطاع غزة فقد صرح رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل جلسة خاصة لحكومته قائلا "تعليماتي... للجيش الإسرائيلي وبموافقة المجلس المصغر المعني بالشؤون الأمنية.. هي الإستعداد لاحتمال توسيع العملية البرية بشكل كبير."ولم يحدد نتنياهو الشكل المحتمل للعملية الموسعة.فيما ردت حركة حماس على النوايا العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة وقالت إن الغزو البري الإسرائيلي لغزة "أحمق" وستكون له "عواقب مروعة". وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في تصريحات صحفية إن الهجوم البري لا يخيف قيادة حماس ولا الشعب الفلسطيني.
وحذر أبو زهري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عواقب مروعة "لمثل هذا العمل الأحمق". يأتي هذا فيما كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الليلة عن اعدادها ربع مليون قنبلة يدوية، لتوزيعها على الشباب الفلسطينيين في قطاع غزة، لمواجهة الهجوم البري الاسرائيلي على القطاع.وذكرت كتائب القسام في بيان نشرته على موقعها في شبكة الانترنت، ان ذلك ضمن ما أعدته لمواجهة الهجوم البري الاسرائيلي على غزة .. متوعدة رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه "بالخيبة والهزيمة والذل" .واكد البيان ان الكتائب قد استعدت لمعركة طويلة مع جيش الاحتلال وأن ما فقدته من عتاد وذخائر قد أعادت ترميمه وتعويضه، فيما لا يزال الآلاف من المقاومين ينتظرون الانخراط في المعركة.
وقالت "ليعلم العدو بأن ما فقدناه من عتاد وذخائر قد أعدنا ترميمه وتعويضه أثناء المعركة، ولا زال الآلاف من مجاهدينا ينتظرون الانخراط في المعركة، إذ لم يُستنفروا بعد لأداء دورهم المحدد في هذه المعركة".وفندت الكتائب في البيان ما زعمه جيش الاحتلال من انجازات وصفتها بالـ "صورية".