قال مصدر أمني في ميناء رفح البري إن السلطات المصرية سمحت لليوم السادس بدخول الشاحنات المحملة بمواد البناء "الحصمة" لتنفيذ المشاريع القطرية بإعادة إعمار قطاع غزة بعد أن توقفت يومي الخميس والجمعة الماضيين لأسباب إدارية تتعلق بإصرار الجانب الفلسطينى بدفع رسوم للشاحنة مرة واحدة قدرها 92 جنيهًا خلال اليوم، حتى إن تكرر عبورها عدة مرات بعد ذلك في اليوم ذاته. وأوضح المصدر أن عدد الشاحنات التي عبرت السبت إلى غزَّة عبر معبر رفح بلغت 62 شاحنة أقلت 1405مترًا مكعبًا من الحصمة (الزلط الصغير) منوهًا أن إجمالى عدد الشاحنات التي عبرت لغزة على مدى خمسة أيام خلال الأسبوع الماضى بلغت  174شاحنة أقلت على متنها 4177 مكعب من الحصمة، وأضاف المصدر أن هذه الخطوة تأتى تتويجًا للاتصالات المصرية القطرية، وتتم لأول مرة منذ سيطرة حماس على القطاع حيث تم التنسيق بين السلطات المصرية والقطرية على تولي مصر توفير مواد البناء اللازمة لمشروعات إعادة الإعمار، ليتم إدخالها مباشرة إلى قطاع غزة عن طريق ميناء رفح البري،  بدلاً من معبري العوجة وكرم سالم كما كان متبع في السابق لافتًا أنه سيتم إدخال مواد البناء على دفعات تباعًا طبقًا للاتفاق مع قطر.                                                           يذكر أنه خلال زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لغزة في شهر أكتوبر الماضي وافق على زيادة المنحة القطرية لتصبح 400 مليون دولار بدلا من 254 مليوناً تنفق على خمسة مشاريع لإعادة إعمار قطاع غزة وهي إنشاء مدينة إسكان الأمير حمد التي تتألف من ألف وحدة سكنية ومدرستين ومركز صحي وآخر تجاري ومسجد، ومستشفى حمد للأطراف الصناعية والصم، اما المشاريع الثلاثة الأخرى فهي إنشاء طريق صلاح الدين بطول 28 كيلومتر وشارع الرشيد الساحلي (الكورنيش) بطول 35 كيلومتر وشارع "الكرامة" على طول شرق قطاع غزة.