إصابات في اشتباكات بالأقصى

اندلعت صباح الثلاثاء اشتباكات بالأيدي بين المصلين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، ما أدى لإصابة عددًا من المصلين، في حين فرضت الشرطة قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد، ومنعت جميع النساء من دخوله.
وتحاصر القوات الخاصة وضباط من الشرطة في هذه الأثناء عشرات الشبان المعتكفين داخل الجامع القبلي المسقوف، كما تقف على المداخل الأمامية للجامع، وسط حالة من التوتر الشديد تشهدها باحات الأقصى.
وقال الناشط الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنس غنايم لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال منعت منذ ساعات الصباح من هم دون الـ35عامًا من الرجال من دخول الأقصى، كما منعت جميع النساء من كافة الأعمار.
وذكر أن اشتباكات وتدافع بالأيدي وقعت بين المصلين وقوات الاحتلال، ما أدى لإصابة عددًا منهم، لافتًا إلى أن أعدادًا من المصلين يتواجدون داخل الأقصى في ظل انتشار مكثف لقوات وضباط الاحتلال في ساحاته.
وأفاد أن نحو 13 مستوطنًا اقتحموا الأقصى منذ الصباح من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل القوات الخاصة، وتجولوا في أنحاء مختلفة من باحاته.
وأشار إلى أن أعدادًا كبيرة من المرابطين وطلاب مصاطب العلم يتجمهرون حاليًا خارج بوابات الأقصى، احتجاجًا على منعهم من دخوله، لافتًا إلى أن الوضع مرشح للتصعيد في أي لحظة.
وأكد أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن مسلسل يومي يحيكه الاحتلال بحق الأقصى والمصلين فيه في محاولة لثنيهم عن وجودهم فيه وحبهم ورباطهم داخله، وهو مقدمة لجعله ساحة خالية للمستوطنين فقط، ولكل من يريد انتهاك حرمته.
وأضاف أن هذا يندرج ضمن إرهاصات مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذه السياسات، وسنبقى ندافع عنه بكل ما نملك.
وناشد غنايم أهل القدس والداخل المحتل وكل من يستطيع الوصول التواجد في الأقصى خلال شهر رمضان المبارك وأيام الجمع، لكي يكون رسالة للاحتلال بأن "للأقصى حماة يدافعون عنه، وسينتصرون له".
وكانت شرطة الاحتلال اعتدت الاثنين بالضرب والدفع على خمس مرابطات في المسجد الأقصى، ما أدى لإصابتهن بكسور ورضوض، وذلك خلال اقتحام المستوطنين للأقصى.
المصدر: صفا