الدوحة ـ قنا
اكدت صحيفتا /الراية/ و /الشرق/ القطريتان الصادرتان اليوم ان من المُهم أن يُدرك المجتمع الدولي أن الأزمة التي خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم تنتهِ بعد وأن آثار هذا العدوان سيستمرّ طويلاً خاصة مع وجود أكثر من 130 ألفًا من سكان القطاع يعيشون دون مأوى حاليًا بفعل تدمير منازلهم، وأن المجتمع مطالب بالالتفات إلى معاناة هؤلاء وأن ذلك مرهون بالضغط على إسرائيل للسماح بفتح المعابر لإدخال مواد البناء من أجل توفير المأوى لهؤلاء المُشرّدين الذين هم في حاجة شديدة للمأوى..واشارتا الى ان الحرب الأخيرة تركت على غزة دماراً كارثياً طال كافة مرافق الحياة الصحية والتعليمية والبنى التحتية، وقد دمرت آلاف المنازل بشكل كامل.
وقالت صحيفة /الراية/ في افتتاحيتها إن تسريع إعادة تعمير ما دمره العدوان في غزة ضرورة ملحّة وأن ذلك مرتبط بتوفير كافة المقوّمات اللازمة للإعمار في كافة القطاعات، وإن إنجاز ذلك يتطلب فتح المعابر لتسهيل وصول المعدّات وإن تحقيق هذا الأمر ليس مسؤوليّة فلسطينيّة وإنما عربيّة وإسلاميّة ودوليّة، لذلك فإن المطلوب من القادة العرب تحمّل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، خاصة أن قطاع غزة بحاجة إلى 7 مليارات و800 مليون دولار لإعادة إعماره وتنميته عقب العدوان الإسرائيلي وأن إعادة البناء والتعمير تُشكل امتحانًا للعرب.
واضافت ان عملية إعادة الإعمار بغزة تتطلب رفع الحصار التامّ عن غزة لاستعادة حريّة الحركة والتنقل، كما أنها تتطلب تسريع توفير التمويل اللازم خاصة لمرحلة الإغاثة والانتقال للمراحل الأخرى. ومن هنا فإن المطلوب تسريع جهود المانحين العرب والدوليين لتوفير التمويل اللازم وتدفق الأموال بالوقت المُناسب خاصة أن الخبراء يتوقعون إنجاز مكوّنات خُطة الإعمار كاملة في إطار زمني أقصاه 5 أعوام. كما أن المطلوب تكثيف الجهود الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية للتعامل مع شتى المُستجدّات التي أخذت حيزها في الشأن الفلسطيني المحلي لمنع محاولات إسرائيل المستمرّة لعرقلة الجهود التي تؤمّن للفلسطينيين تحقيق مطالبهم الملحّة والعاجلة فيما يتعلق برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر.
ولفتت /الراية/ الى إن أضرار العدوان الإسرائيلي لم تقتصر على قتل وتشريد وإبادة الشعب الفلسطيني وتدمير منشآته التعليميّة والصحيّة والاقتصاديّة وإنما تعدّى إلى حرمان أكثر من 500 ألف طفل فلسطيني من حق التعليم بسبب تدمير المدارس واتخاذ النازحين ما تبقى من المدارس كملاجئ ومأوى بسبب تدمير منازلهم، ولذلك فمن المُهم أن يُدرك المجتمع الدولي خاصة الدول العربية أن قطاع غزة أصبح منطقة كوارث إنسانية غير مسبوقة بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم، ولذلك فإن المطلوب إصدار دولي جماعي بضغط عربي لإجبار إسرائيل على رفع الحصار فورًا عن القطاع من أجل السماح بدخول المواد اللازمة لإعادة الإعمار للمنازل والمنشآت التي دمرتها خلال العدوان الغاشم.
/يتبع/