شرعت مديريتي أوقاف غزة والشمال بإقامة مساجد بديلة مؤقتة عبارة عن (بركسات) لمجموعة من المساجد التي دمرها الاحتلال "الإسرائيلي" خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وذلك بعد التواصل والتنسيق مع بعض المؤسسات والجمعيات الخيرية العاملة في قطاع غزة.

وتقدم وكيل الوزارة حسن الصيفي بجزيل الشكر والعرفان لكل المؤسسات والجمعيات الإنسانية والخيرية التي تساهم في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني، مشيراً إلى الجمعيات التي استعدت بإنشاء مساجد بديلة مؤقتة لبعض المساجد التي أقدم الاحتلال على تدميرها خلال العدوان.

وأعرب الصيفي عن أمله أن تتمكن الوزارة من إعادة بناء وإعمار جميع المساجد المدمرة كلياً وجزئياً، موضحاً أن عدد المساجد المدمرة كلياً وصل إلى 70 مسجداً.

ونوه إلى أن هناك أكثر من 150 مسجداً تضررت بأضرار جزئية متفاوتة، وتم استهداف أكثر من 12 مقبرة، وثلاث لجان زكاة، وكنيسة، ومدرسة الأوقاف الشرعية للبنين شرق غزة، وكلية الدعوة الإسلامية شمال غزة، ومديرية أوقاف غزة، كما تم تدمير حافلة مخصصة لنقل طلبة المدارس.

وطالب الصيفي المؤسسات الخيرية والإنسانية المحلية والإقليمية والدولية، والخيريين من أبناء الأمة الإسلامية بالمساهمة في إعادة إعمار المساجد المدمرة والمتضررة، كرد صريح على الاحتلال جرائم الاحتلال وعدوانه.

وطالب في الوقت ذاته المجتمع الدولي بالعمل على محاسبة الكيان (الإسرائيلي) على جرائهم بحق الشعب الفلسطيني في القطاع.

من جهته، بين مدير أوقاف الشمال الشيخ عبد القادر سالم أن مديريته تواصلت مع عدد من المؤسسات والجمعيات من أجل إقامة مساجد بديلة، مشيراً إلى أن هناك بعض المؤسسات تكفلت بإقامة مساجد بديلة لكافة المساجد المدمرة في محافظة الشمال.

ولفت إلى أنه تم الانتهاء من إقامة أول مسجد في المحافظة وهو مسجد عائشة بمنطقة التوام، وجاري العمل لاستكمال باقي المساجد.

وأوضح مدير أوقاف غزة محمد سالم أنه تم التواصل مع جمعية الفلاح الخيرية واستعدت لإقامة مساجد بديلة لعدد أربعة مساجد في محافظة غزة وهي مسجد السوسي، وحسن البنا، وشهداء الأقصى، والشيخ عجلين.

ونوه إلى أنه تم بالفعل الشروع بإقامة تلك المساجد ليتمكن المصلين من أداء الصلوات فيها كمرحلة مؤقتة إلى حين توفر التمويل اللازم لإعادة إعمار جميع المساجد التي استهدفها الاحتلال في كافة محافظة القطاع.