استهداف قوارب صيد فلسطينية

استهدفت زوارق حربية اسرائيلية صباح اليوم باسلحتها الرشاشة قوارب صيد فلسطينية اثناء ابحارها قبالة شاطئ غزة دون ان يسفر عن اي اصابات او اضرار.
وجاء هذا الانتهاك قبل ساعات قليلة من عودة فريقي المفاوضات الفلسطيني والاسرائيلي لاستئناف محادثاتهما في العاصمة المصرية القاهرة لمحاولة التوصل لهدنة طويلة الامد بين الطرفين.
وقالت مصادر امنية في غزة "ان هذه العملية تشكل خرقا جديدا للتهدئة المعلنة من قبل مصر والتي بدأت الاربعاء الماضي لمدة خمسة ايام تنتهي بحلول منتصف ليلة غد الاثنين".
واكدت المصادر ان زوارق الاحتلال الاسرائيلي اطلقت نيران اسلحتها الرشاشة نحو الصيادين ونحو شواطئ بحر غزة دون سابق انذار مشيرة انه هذا الاعتداء يعد الخرق الخامس للتهدئة من جانب قوات الاحتلال.
ومن المقرر ان يستأنف الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي ظهر اليوم في القاهرة وبرعاية مصرية محادثات غير مباشرة بينهما تهدف للتوصل لوقف طويل الامد لاطلاق النار بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر عدة اسابيع.
ويطالب الفلسطينيون اسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة والمفروض عليها منذ اعوام وتوسيع المنطقة المخصصة للصيد قبالة سواحل غزة.
وتجرى هذه المفاوضات وسط توقعات غير متفائلة من قبل مسؤولي فريقي المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والذين يتحدثون عن فجوات واسعة يمكن ان تحول دون اتمام الاتفاق.
وذكرت محطات اذاعة فلسطينية ان الوفد الفلسطيني المفاوض برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) اجرى مشاورات مع ممثلي الفصائل خاصة في حركة (حماس) لوضع ورقة مشتركة خاصة باتفاق الهدنة.
واستبقت حركة (حماس) استئناف المحادثات باجتماعات مكثفة لاعضاء مكتبتها السياسي خارج فلسطين تركزت حول سبل تحقيق الاهداف المرجوة من محادثات القاهرة والتي بدا واضحا فيها عناد اسرائيل خلال الجولات السابقة.
ويريد الفلسطينيون على اختلافهم من اسرائيل الموافقة على البدء في بناء ميناء بحري في غزة واعادة تشغيل مطارها المدمر مرة اخرى في اطار خطة تسمح برفع الحصار عن القطاع وهو الامر الذي رفضت اسرائيل الحديث عنه حتى الان.
وكشفت تصريحات ادلى بها اكثر من مسؤول في حركة (حماس) خلال اليومين الاخيرين رفض الحركة طلب اسرائيل في جولات المحادثات التي جرت في القاهرة تأجيل البحث في ملفي الميناء والمطار لوقت لاحق.
وكان الوفد الاسرائيلي المفاوض بشأن التهدئة في غزة برئاسة رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) توجه الى القاهرة الليلة الماضية لاستئناف المفاوضات ظهر اليوم بغرض تمديد الهدنة.
واصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيهاته الى الوفد الاسرائيلي وفق الاذاعة الاسرائيلية العامة ب"التمسك بمصالح اسرائيل الامنية الاستراتيجية وعدم القبول بأى حل وسط يتعلق بها".
وتسود توقعات شبه مؤكدة في اسرائيل ووفق ذات الاذاعة "بأن يبلغ وفدها المسؤولين في مصر بعد وصوله الى القاهرة رفض نتنياهو وحكومته المبادرة التي طرحت من قبل ايام لتحقيق وقف دائم لاطلاق النار في القطاع".
ونقلت الاذاعة عن نتنياهو قوله اليوم وقبل استئناف محادثات القاهرة "ان حركة حماس خسرت في الحرب الاخيرة على قطاع غزة وبدون اتفاق معنا وستبقى تتلقي الضربات القاسية من الجيش الاسرائيلي".
واكد نتنياهو "ان اسرائيل ليست مستعدة للبحث في قضايا الامن فقط مقابل الحصول على هدنة طويلة الامد كما انها لن توافق على اي صيغة لا تضمن الاعتراف بالحاجات الامنية لها".
واشارت الاذاعة الى ان "الجهد المصري والذي يشرف عليه جهاز المخابرات العامة المصرية يتركز الان على تثبيت وقف اطلاق النار في القطاع وتمديده مرة اخرى لاسباب انسانية الى بعد يوم الاثنين القادم".
ووصل الوفد الفلسطيني لمباحثات الهدنة صباح اليوم الاحد الى القاهرة قادما من مدينة رام الله وذلك بعد مشاورات داخلية اجرتها الفصائل والقيادة الفلسطينية.