غزة ـ العرب اليوم
كشف أسرى من عدة فصائل الاثنين، عن تعرضهم لضغوط وتهديدات من مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي لدفعهم إلى مغادرة الأقسام الخاصة بأسرى حركة "حماس" بغرض الاستفراد بهم وتطبيق عقوبات مشددة بحقهم.
وقالت مؤسسة "مهجة القدس" التي تعنى بقضايا الأسرى، إن أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن "نفحة" تلقوا تهديدات بفرض عقوبات عليهم من مصلحة السجون في حال عدم مغادرتهم الأقسام التي يتواجد فيها أسرى "حماس".
ونقلت المؤسسة في بيان صحفي تلقت "صفا" نسخة منه، عن أسرى حركة الجهاد رفضهم القاطع لتهديدات مصلحة سجون الاحتلال ومطلبها وتأكيدهم أنهم لن يغادروا الأقسام التي يتواجد فيها أسرى حماس.
وشدد الأسرى على أن الاحتلال لا يفرق بين الأسرى وإنما هي مناورة منه لزعزعة الصفوف وزرع روح الانقسام والفرقة بين الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال.
وحسب الرسالة المسربة عن الأسرى فإن مصلحة السجون أقرت عقوبات جديدة بحق الأسرى بينها تقليص القنوات التلفزيونية المتاح مشاهدتها إلى ثلاثة من ضمنها قناتين عبريتين، وتقليص ساعات الفورة إلى ساعة واحدة صباحاً وأخرى مساءً.
وتضمنت العقوبات خروج الأسرى إلى الفورة كل أربعة غرف معا، بعد أن كان يتم خروج كل قسم على حدا، وتركيب عدد كبير من أجهزة التشويش، مما قد يتسبب بأضرار صحية على الأسرى.
كما تضمنت تلك العقوبات تقليص المبالغ المسموح بإدخالها للكانتينة إلى 400 شيكل لكل أسير بدلاً من 1200 شيكل، والتضييق على ممثلي الأقسام ومنع تنقلاتهم، وتقليص زيارات الأهل لمدة نصف ساعة لكل شهرين.
وفي والسياق ذاته أكد أسرى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في سجن "ريمون" الصحراوي أن أسرى الجبهة الموجودون في أقسام حركة "حماس" يرفضون مطلب مصلحة السجون بمغادرة هذه الأقسام.
وأعرب أسرى الجبهة في رسالة مسربة لهم، عن وقوفهم إلى جانب رفاقهم وأخوتهم أسرى حركة حماس، والمهددين بفرض عقوبات شديدة ستتخذها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم.
وشددوا على أن الأسرى موحدون في مواجهة المحتل داخل سجن ريمون وكافة السجون الأخرى، وأن اجتماعات اللجان التنسيقية (الوطنيات) على انعقاد دائم، وموحدون في اتخاذ كافة الإجراءات والقرارات الوطنية.
يشار إلى أن مصلحة سجون الاحتلال شرعت بفرض عقوبات وإجراءات تضييق بحق أسرى حركة حماس بعد أيام من اتهام الحركة بالمسئولية عن خطف ثلاثة مستوطنين فقدت آثارهم في الضفة الغربية في 12 من الشهر الجاري.
المصدر: صفا