مسيرة حاشدة بمدينة غزة

نظمت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ظهر اليوم (الخميس) مسيرة حاشدة بمدينة غزة تحت عنوان "استرداد جثامين شهداء انتفاضة القدس أبسط حقوق الإنسان".

وانطلقت المسيرة التي شارك فيها المئات من أعضاء المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية (يسار فلسطيني) وكوادرها وقادة الفصائل الفلسطينية، صوب مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة، حيث سلم وفد قيادي من الجبهة والفصائل مذكرة تطالب الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون بالتحرك لارغام سلطات الاحتلال على تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين.

وحمل المشاركون في المسيرة جثامين رمزية لشهداء انتفاضة القدس المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي موشحة بالأعلام الفلسطينية وسط هتافات تطالب الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من عدوان وجرائم الاحتلال، واعتبار احتجاز جثامين الشهداء انتهاكا خطيرا للمواثيق الدولية.

وبدوره، قال نبيل عطا الله مسئول "الجبهة الديمقراطية" في منطقة غرب غزة، في مؤتمر صحفي أمام مقر الأمم المتحدة، إن الشعب الفلسطيني ومنذ إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 يرزح تحت نير الاحتلال، وما زال محروما من حقوقه المشروعة.

وشدد عطا الله على ضرورة وقوف الهيئة الدولية أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في التصدي لعنصرية الاحتلال ووقف جرائمه المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين العزل دون أدنى مسؤولية من دولة الاحتلال لمسؤولياتها الدولية، وأهمية التحرك للضغط عليها للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ووقف القتل والحصار وهدم البيوت والعقوبات الجماعية.

وعبر عن استهجانه من سياسة الإعدامات الميدانية وعمليات القتل والحرق والتدمير للمنازل والتي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ما يعد بمثابة جرائم حرب لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وهذا يستوجب الملاحقة والمسائلة وجلب المرتكبين لها في إسرائيل لمحكمة الجنائيات الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم.

ودعا عطا الله إلى ضرورة الضغط على الاحتلال لإجباره على كسر الحصار عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر وأهمية التزام الأطراف المعنية باعمار القطاع الذي تعرض للتدمير الكامل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، طيلة الأعوام الثماني الماضية.