القدس

صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس على إقامة مشروع تهويدي ضخم جديد على أرض تابعة لمقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية بمحاذاة مدرسة يهودية مقامة أيضا على أرض المقبرة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين أن بلدية الاحتلال هي من دفعت لإقامة المشروع على أنقاض القبور الإسلامية في مقبرة "مأمن الله" وتحديدا بمحاذاة المدرسة اليهودية الواقعة في منطقة تتواجد بها حديقة عامة يطلق عليها اسم "حديقة الاستقلال" والمقامة أصلا على حساب المقبرة الإسلامية التاريخية.

ونقل المركز الإعلامي لشئون القدس والأقصى "كيوبرس" عن الصحيفة العبرية أن بلدية الاحتلال ماضية في تنفيذ المشروع على الرغم من علمها بوقفية الأرض ووجود قبور فيها.

وأوضحت أن المخطط يشمل بناء 192 وحدة سكنية وفندقا يحتوي على 480 غرفة ومركز تجاري، وبادرت إليه شركة "عيدن" التابعة لبلدية الاحتلال والتي من مهماتها تطوير وسط المدينة.

من جانبها ، قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن بلدية الاحتلال في القدس تستكمل من خلال هذا المشروع خطواتها لتهويد مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية، ضاربة عرض الحائط كل الأعراف والقوانين التي تحظر انتهاك المقدسات الواقعة تحت احتلال طرف معين.

وناشدت "مؤسسة الأقصى" الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية الهيئات والجهات المعنية والمجتمع الدولي التدخل من اجل وقف مشاريع القرصنة التي تتعرض لها مقبرة مأمن الله والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك. 

وأكدت في الوقت نفسه على إسلامية المقبرة بالرغم من محاولات الاحتلال طمس الحضارة والتاريخ العربي والإسلامي في القدس.

وتقع مقبرة "مأمن الله" والتي يسميها البعض "ماملا" – بمعنى ماء من الله أو بركة من الله – غربي مدينة القدس القديمة وعلى بعد كيلومترين من باب الخليل ، وهي من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس وتحتضن رفات آلاف الصحابة والتابعين والعلماء وشهداء معركة "حطين" التي حرر فيها صلاح الدين الأيوبي القدس من الصليبيين

واستهدفت بلدية الاحتلال ولا تزال المقبرة التاريخية منذ سنوات من خلال إقامة مشاريع مختلفة ومتنزهات وفنادق على رفات الأموات فيها دون الاكتراث لمشاعر الفلسطينيين.