أقرت وزارة الصحة، والدول والجهات المانحة، خلال اجتماع جمعهم في مدينة رام الله، وبشكل عاجل تشكيل هيئة مشتركة للمساعدات الطبية والاغاثية إلى قطاع غزة، تعمل على تحديد الأولويات ومعرفة كل طرف ماذا قدم وسيقدم وذلك من أجل الاستخدام الأمثل للتبرعات وتوجيهها بصورة تكاملية حسب احتياجات وزارة الصحة ومرافقها، معتبرين أن كل ما قدم بات لا يفي بالاحتياجات اللازمة لمواجهه العدوان الإسرائيلي وأمام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الكل الغزي.  وطالب وكيل وزارة الصحة الدكتور عنان المصري، خلال الاجتماع الذي حضره كوادر وزارة الصحة في المحافظات الجنوبية عبر تقنية الفيدو كونفرنس، وبناء على توجيهات وزير الصحة الدكتور جواد عواد، الدول المانحة والداعمة لوزارة الصحة سرعة صياغة كتاب عاجل يشارك فيه كافة الحضور يوجه إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ومارغريت تشان مدير منظمة الصحة العالمية، وذلك لوضعهم أمام مسؤولياتهم سيما أمام الوضع الكارثي غير المسبوق في المشافي والتي يتهددها خطر التوقف الكامل عن العمل بعد الانقطاع المتكرر شبه الكامل للتيار الكهربائي ونقص الوقود الحاد، وتعطل العديد من المولدات، كما طالبت وزارة الصحة الحضور والمجتمع الدولي بسرعة توقيع الرسالة ووضعها أمام المؤسسات الأممية لشرح الكارثة الصحية وما بات يتهدد المحافظات الجنوبية. وأشاد الحضور بالتعاون الوثيق والتجاوب الفوري من قبل وزير الصحة وكوادر الوزارة للمتطلبات الصحية في قطاع غزة، موضحين خطورة الوضع الصحي، حيث الوضع الكارثي الذي أشار إليه الرئيس محمود عباس والمتمثل بتفشي الوبائيات والتي عملت وزارة الصحة جاهدة طوال السنين الماضية على السيطرة عليها كأمراض الكبد الوبائي والتفوئيد والكوليرا والجرب، متوقعين انتشارها نتيجة الأوضاع بالغة السوء والتعقيد من الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي والمياه وتلوثها، كذلك الاكتظاظ الشديد داخل المدارس والمنازل والمأّوى.