أنقرة – العرب اليوم
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الخميس، إن بلاده ستستمر في دعم الصومال بقوة، خلال المرحلة المقبلة، وبالمشاركة في جهود المجتمع الدولي الداعمة له.
جاء ذلك خلال كلمة يلدريم في مؤتمر دولي عن الصومال، يعقد في لندن، برعاية الحكومة البريطانية والأمم المتحدة.
وأشاد يلدريم بالتقدم الكبير نحو تحقيق استقرار سياسي هناك، وقال "نشاهد بسرور كيف أصبحت النزاعات وعدم الاستقرار السياسي، الذي طبع الصومال لسنوات طويلة، جزءاً من الماضي".
وأضاف "ننتظر تسريع عملية هيكلة الهيئات الأمنية في الصومال، والاتفاق على خريطة طريق لتقليل عدد أعضاء بعثة الاتحاد الإفريقي بشكل متدرج، وإعادة النظر في قواعد حظر (توريد) السلاح، الذي تفرضه الأمم المتحدة،
بالتزامن مع التقدم الذي يتم إحرازه في الناحية الأمنية".
وشدّد رئيس الوزراء التركي، على أهمية تطبيق ما سيصدر عن مؤتمر اليوم من قرارات وتوصيات، بشكل سريع.
وأكد أنه "لابد من (تأسيس) جيش وطني صومالي، لكي يتمكن من مواجهة منظمة حركة الشباب الإٍرهابية بشكل منظم، وفي هذا الإطار سيبدأ مركز مقديشيو - الأناضول للتدريب العسكري، التابع لنا، العمل بشكل كامل اعتباراً من سبتمبر (أيلول) المقبل".
وأضاف أن المساعدات وحدها لا تكفي لحل مشاكل البلد، وأن الأسس الرئيسية لنجاحه تكمن في التنمية الاقتصادية، والأمن القومي، والاستقرار، مؤكداً على ضرورة تنفيذ مشاريع تنموية يداً بيد مع الصوماليين.
وأشار رئيس الوزراء التركي أن بلاده دشنت، في هذا الإطار، منذ عام 2011، مشاريع تنموية أحدثت فرقاً كبيراً في حياة الصوماليين، وبلغت قيمتها أكثر من 600 مليون دولار.
واعتبر يلدريم أن "مشكلة الصومال الكبرى هي مشكلة الصورة"، ودعا لـ"الوقوف في وجه ظهور الصومال بعناوين سلبية" على الساحة الدولية.
وشهد المؤتمر، الذي يختتم اليوم، فعاليات هامشية، أمس الأربعاء، تناولت ملفات صومالية مختلفة، أهمها الأمن والحوكمة والأوضاع الإنسانية، بمشاركة مسؤولين وممثلين عن العديد من الحكومات والمؤسسات الدولية.