مقديشيو – العرب اليوم
دشنت الهيئة الخيرية العالمية القائمة في الكويت، وفريق بلسم التطوعي الكويتي برنامج إغاثة عاجلة لمتضرري موجة الجفاف في الصومال حيث يبلغ عدد المستهدفين من البرنامج 35 ألف متضرر موزعين على ثلاثة أقاليم (الشمال – الجنوب – الشرق).
وقال رئيس قسم الاغاثة بالهيئة الخيرية وعضو الوفد الاغاثي إلى الصومال محمد النجار إن البرنامج يشمل مشاريع إغاثية وتنموية وصحية، لافتا إلى أنه يجري توزيع الفي حصة غذائية وإطلاق قافلتين طبيتين وتقديم 170 (منيحة) على المستفيدين في اقليم الشمال حيث تتكون (المنيحة) من ثلاث رؤوس من الغنم والماعز.
وأضاف أنه في الجنوب والشرق تقرر توزيع 3500 حصة غذائية، موضحا أن الحصة الغذائية تتكون من ستة أصناف رئيسة وتشمل 25 كيلوغراما من الدقيق و25 كيلو أرزا و10 كيلوات من السكر وكيلوان من التمر وست ليترات من الزيت وكيلو حليب واحد.
بدوره أوضح عضو فريق بلسم التطوعي الدكتور “أحمد خضر ” أن الوفد الإغاثي يعمل للاشراف الميداني على البرنامج الذي حمل شعار (عطاء وأخوة) بتبرع كريم من الشعب الكويتي الي اخوانهم من الشعب الصومالي تلبية لنداءات الهيئات الدولية الإنسانية التي حددت حاجة الصومال ب 885 مليون دولار لإنقاذ حياة 5ر3 مليون شخص.
وأكد أن الوضع فيما يتعلق بسوء التغذية «ينذر بالخطر» وأن هناك نحو مليون صومالي «بالكاد يوفرون احتياجاتهم الغذائية».
وحذر “خضر” من أن موجات الجفاف وقلة المعونات وشح الأمطار ربما يودي بحياة الآلاف في شمال الصومال ويعمل على تفاقم الأوضاع الإنسانية هناك لافتا الى ان الجفاف الشديد أدى أيضا إلى تراجع إمدادات المياه والكلأ و نفوق الثروة الحيوانية ودفع أسرا كثيرة للاستدانة والتورط في مشكلات اجتماعية كي يبقى أفرادها على قيد الحياة.
ويعود السبب جزئيا في الجفاف الذي يضرب الصومال لظاهرة النينو المناخية التي تؤثر على شرق وجنوب إفريقيا.
وتشير الاحصاءات الدولية إلى إن هناك 7ر4 مليون شخص يشكلون نحو 40 في المئة من السكان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وإن هناك 58 ألفا و300 طفل سيموتون إذا لم يتلقوا العلاج