مسقط - عمان اليوم
تشهد ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة نجاح زراعة محصول التين بكميات تجارية في إطار التوجه الزراعي للاستثمار في مجال المحاصيل الزراعية.
وقال محمد بن أحمد الفارسي، صاحب مشروع حقل التين إن فكرة المشروع بدأت منذ عامين باستغلال قطعة أرض زراعية لزراعة ٥٠٠ شتلة من أشجار التين وبعد دراسة المشروع من حيث تكاليف الشتلات والري والتسميد وتوفير المبيدات والإدارة وتسويق المنتجات، وصلت الكمية التي ينتجها الحقل يوميا حوالي 100 كيلوجرام لرفد سوق المحافظة والمحافظات المجاورة بفاكهة التين التي يتزايد عليها الطلب بسبب فوائدها الصحية.
وأضاف أن فكرة مشروع إنتاج محصول التين أتت لقلة المعروض من فاكهة التين في السوق المحلي وارتفاع الطلب عليه، حيث ركز القائمون عليه على توفير كميات مختلفة من التين طيلة فصول السنة ، موضحاً أن الحقل يحتوي على حوالي ٢٥ صنفا من أشجار التين الأصفر والأخضر والأسود والبني تتنوع مصادرها من دول مختلفة مثل التين السوري والأردني والإسباني والتركي وكلها أثبتت نجاحها في البيئة العُمانية، إضافة إلى قيام الفريق بإجراء التجارب على التين الغاني والمغربي ومتابعة نموه وإنتاجه من أجل إدخاله ضمن الأصناف المنتجة في الحقل.
وبين أن الفريق يتابع نمو أشجار التين ودراسة خصائص مختلف الأنواع المزروعة التي تتناسب مع المناخ وطبيعة التربة وملوحة المياه في محافظة الظاهرة وما له تأثير مباشر على شكل الثمرة وطعهما وجودتها والآفات الزراعية الحشرية والفطرية التي تصيب أشجار التين وإيجاد الحلول المناسبة لمكافحتها بالتعاون مع دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية ينقل.
من جانبه أشار سالم بن سهيل العلوي، مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية ينقل إلى أن هذا المشروع يعد من المشروعات الجديدة والمتميزة بالنسبة للمزارعين ومن مشروعات الاستثمار الزراعي برؤية حديثة في ولاية ينقل، مؤكدا على مواصلة وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في النهوض بقطاع الزراعة من خلال دعم الجوانب الإرشادية والوقائية واختيار الأصناف المناسبة للزراعة من مختلف المحاصيل من أجل نجاح المزارعين في تعزيز وتطوير منظومة قطاع الزراعة.
قد يهمك أيضاً
الجراد يجتاح مساحات واسعة من عُمان بصورة هي الأسوأ منذ عام 2014