مقديشيو – العرب اليوم
سلّم نائب رئيس الوزراء التركي ويسي قايناق، الأحد، اللجنة الوطنية الصومالية لمواجهة الجفاف (حكومية) شحنة من المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة المتضررين.
وقال قايناق، في كلمة بمناسبة تسليم المساعدات بمقر السفارة التركية في العاصمة الصومالية مقديشيو، إنها "تأتي في إطار التعاون المشترك بين وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) وإدارة الكوارث والطوارئ (أفاد) إلى جانب الهلال الأحمر التركي".
وأضاف أن "هذه المعونات (6 شاحنات) تشمل أرز والسكر والمعكرونة والزيت، وتكفي 12 ألف متضرر جراء الجفاف لمدة شهر".
وأوضح قايناق أنه "من المؤلم أن يعيش العالم برخاء في حين يموت البشر بسبب المجاعة".
وأشار إلى أن "الهيئات التركية قامت بزيارة تفقدية إلى مناطق المجاعة وأوصلت المساعدات للمنكوبين".
من جهته، وجه عضو اللجنة الوطنية لمواجهة الجفاف، شيخ نور بارود جرحن، الشكر لتركيا على "الجهود الإنسانية لتقديم العون المساعدة للصوماليين".
ولفت شيخ نور إلى أن زيارة الوفد التركي "تعكس مدي جدية تركيا وتراحمها مع الشعب الصومالي الذي يواجه أياما صعبة".
وبعد انتهاء تسليم المساعدات الإنسانية، توجه نائب رئيس الوزراء التركي والوفد المرافق له لتفقد أعمال البناء في قاعدة عسكرية تركية لتدريب منتسبي المؤسسة العسكرية الصومالية بمقديشو، والتي من المتوقع الانتهاء منها خلال العام الجاري.
وتضم القاعدة ثلاثة مدارس عسكرية إلى جانب مرافق أخرى تبنى بما يتوافق مع المعايير العالمية.
وتأتي زيارة الوفد التركي، التي تستمر ليوم واحد، في ظل تقارير أممية تشير إلى أن نحو نصف الشعب الصومالي بحاجة إلى مساعدات إنسانية بصورة عاجلة.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الحكومة الصومالية أن البلاد تعيش كارثة بسبب الجفاف، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة 343 شخص في الصومال منذ 2017 بسبب وباء الكوليرا.
وتتواصل التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع الإنساني في الصومال وتحوله إلى كارثة إنسانية ما لم تتدخل الجهات الإنسانية للحد من أزمة الجفاف، وتخفيف معاناة المتضررين، الذين يقدر أعدادهم بنحو 6 مليون صومالي (نحو 60% من إجمال السكان) معظمهم نساء وأطفال.
يشار إلى أن جفافاً شديداً ضرب جيوبا من الصومال في عام 2011، أودى بحياة 2600 شخص، وتسبب فيه الصراع وحظر المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة "الشباب".