مقديشيو – العرب اليوم
أطلق المستشفى الدولي التابع للرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية الناشطة في أرض الصومال (صوماليلاند ) بشمال البلاد، قافلة طبية إلى بعض المناطق النائية والتي يصعب وصول أهلها إلى المستشفيات واستفاد منها أكثر من 750 مريض بينها 100 عملية جراحية و300 حالة تحاليل طبية و100حالة كانت تحتاج إلى أشعات وأكثر 250 مريض أمراض عرضية.
وفي هذا الصدد أكدَّ رئيس قطاع أفريقيا في الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي “سعد العتيبي” القطاع الصحي في جمهورية أرض الصومال يعاني مشاكل جمة، فضلا عن نقص الكوادر والمعدات الطبية، ويحتل الصومال -وفق بيانات وزارة الصحة- مستويات متأخرة جدا على مستوى رعاية الأمومة والطفولة، وهو الثاني في العالم من حيث نسبة وفيات الأمهات عند الولادة والتي تبلغ 1044 من كل مائة ألف لذا يسعى المستشفى الدولي في الصومال التابع للرحمة العالمية بتسيير عدد من القوافل الإغاثية والتي وصلت إلى 11 قافلة استفاد منها أكثر من 5500 مريض بينهم أكثر من 330 مريض تم إجراء عمليات جراحية لهم.
وأوضح “العتيبي” أنه ومن خلال المستشفى الدولي في الصومال التابع للرحمة العالمية بأقسامه، والذي استفاد منها أكثر من 175 ألف مريض منذ بداية عملها بينهم أكثر 1360 عملية انطلقت تلك القوافل الطبية والتي تساهم في مداواة المرضى الذين لا يجدون ما يتداوون به مؤكدا على أن المستشفى يسعى إلى إطلاق القوافل طبية بين الحين والآخر وذلك لما تعانيه بعض المناطق من قلة في الخدمات الصحية وقلة ذات اليد.
وأوضح “العتيبي” أنَّ قارة أفريقيا من القارات التي تحوي الألم والأمل، وتتمثل فيها المحن الإنسانية بشتى صورها، من حيث معدلات الفقر والجوع والمرض والأُمية، فهي الأعلى في العالم، برغم ما تمتلكه من امكانيات، ولكن ركام الألم تمحوه أشعة الأمل والخير والعمل، من خلال تنمية تلك المجمعات والاهتمام بأبنائها.
وأكد العتيبي أنَّ الرحمة العالمية من خلال اهتمامها بالمشروعات الصحية التي تقوم بها ظروف البلدان التي يتم إنشاؤها بها، خاصة الاهتمام بالمناطق الفقيرة والنائية، بجانب أنَّ عدداً من هذه المشروعات تقوم بدورها لعدد من المناطق المحيطة بها، مثل مستشفى الدولي في الصومال والذي أصبح نموذجاً رائداً في مجال الخدمة الطبية الخيرية.