لندن - العرب اليوم
وضع تقرير صادر عن مؤسسة أبحاث ثلاث دول عربية ضمن قائمة الدول العشر الأكثر سوءا لناحية عمالة الأطفال واستخدامهم في مهن خطيرة وصعبة، وهي الصومال والسودان واليمن، مشيرا إلى أن الفقر هو الدافع الرئيسي خلف قرار العائلات بإرسال الأطفال إلى تلك المهن لتأمين مورد رزق إضافي. وقال التقرير الصادر عن مؤسسة "مابلكروفت" المتخصصة بتقدير المخاطر المصاحبة للأعمال حول العالم إن المسح الذي شمل 197 دولة حدد عشر دول يعيش فيها العمال الأطفال ظروفا بالغة الصعوبة هي على التوالي: أريتريا والصومال والكونغو الديمقراطية وميانمار والسودان وأفغانستان وباكستان وزيمبابوي واليمن. ورغم أن التقرير لفت إلى ارتباط تزايد عمالة الأطفال بواقع الدول الفقيرة، إلا أنه رصد أيضا وجود مستويات مرتفعة من عمالة الأطفال في دول نامية فيها أوضاع مقبولة مثل الصين والهند وروسيا والبرازيل، مضيفا أن المخاطر الأساسية تتعلق بإرغام الأطفال على العمل أو استغلالهم جنسيا. وحلت الصين في المركز العشرين عالميا، بزيادة كبيرة في معدل عمالة الأطفال لديها مقارنة بالعام السابق عندما كانت في المرتبة 53، وقدّر التقرير وجود أكثر من مائة ألف طفل في الصين يعملون في القطاع الصناعي، أما المنطقة الأساسية التي شهدت تحسنا على صعيد عمالة الأطفال فهي أمريكا الجنوبية التي انتقلت من مرتبة "منطقة شديدة الخطورة" إلى مرتبة "منطقة خطرة." وترجح منظمة العمل الدولية وجود 85 مليون طفل عامل حول العالم عام 2012، بتراجع كبير عن عام 2008 الذي سجل وجود 115 مليون طفل عامل.