ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة

اختتمت ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، زيارة إلى الصومال استغرقت ستة أيام، دعت فيها إلى توفير حماية أفضل للأطفال المحاصرين في الصراعات المسلحة.

وقد قامت الممثلة الخاصة بزيارة أطفال في مراكز احتجاز في چاروي وبوصاصو، وحثت السلطات في جميع أنحاء البلاد على معاملة الأطفال الموقوفين باعتبارهم ضحايا لا مجرمين.

وفي مؤتمر صحفي بمقديشو في ختام زيارتها، أعربت الممثلة الخاصة عن تفاؤلها إزاء جهود الحكومة الاتحادية في الصومال والسلطات في بونتلاند لتحسين ظروف الأطفال في النزاعات المسلحة:

“نحن بحاجة ليس فقط لإخراجهم من نطاق أحكام الإعدام، ولكن لتسليمهم لجهات حماية الطفل والعمل معها، وإذا كان بعضهم بحاجة إلى علاج نفسي واجتماعي أو بحاجة إلى مساعدتهم على العودة إلى المجتمع سنقوم بكل ما يمكننا القيام به. يمكننا أن نعمل معا على ذلك وأخذ الوقت اللازم لنكون على استعداد للقيام بذلك. نؤكد للحكومة والسلطات بأننا سنبذل قصارى جهدنا لدعم مبادرتهم.”

وكانت قوات الأمن في بونتلاند قد اعتقلت العشرات من الأطفال الجنود بعد القضاء على محاولة توغل لمسلحي حركة الشباب، وأصدرت أحكام إعدام بحق اثني عشر طفلا منهم، وقالت زروقي إنها حصلت على تأكيدات من سلطات بونتلاند أن تلك الأحكام لن تنفذ.

وحثت “ليلى زروقي” السلطات على إعادة إدماج الأطفال الجنود السابقين في المجتمع والتعامل مع ما يتعرضون له من وصمة العار وسوء المعاملة:

“أود أن أؤكد على أهمية إعادة الإدماج. عندما يحدث شيء خطأ فنحن بحاجة إلى التأكد من إصلاح المشكلة والتعامل مع الأطفال بطريقة لا تسمح بإضفاء وصمة عار عليهم أو بتعرضهم للأذى عند عودتهم إلى المجتمع، وألّا يتركوا في الشوارع.”

وخلال زيارتها إلى بونتلاند، التقت السيدة زروقي الرئيس” عبد الولي محمد علي غاس” وأعضاء حكومته. كما قامت بعقد محادثات أيضا مع كبار المسؤولين في الحكومة الفيدرلية في مقديشو، بما في ذلك رئيس الوزراء عمر شارماركي وممثلون من منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حماية الطفل.

وتأتي زيارة الممثلة الخاصة إلى الصومال قبل صدور التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والصراعات المسلحة، في الثاني من أغسطس/آب القادم.