الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود

تعهّد الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في أغسطس المقبل، معتبرا إلى أنه لا يهمه من ستأتي به هذه الانتخابات، ولكن المهم أن ‘تُجرى بطريقة ديموقراطية.

جاء ذلك خلال لقاء عقده “شيخ محمود ” في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الأحد، مع السفراء العرب المعتمدين لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي البالغ عددهم 16 سفيرا، واستعرض خلاله الوضع الراهن في الصومال، وما تحقق خلال الفترة الماضية في الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وخلال اللقاء، قال الرئيس الصومالي إن الانتخابات ستجرى في موعدها في أغسطس /آب القادم، تاريخ انتهاء ولايته الحالية.

وتعهّد بترسيخ تداول السلطة عبر الخيارات الديمقراطية، مضيفا: “من المهم أن تتم عملية الانتخابات الرئاسية بطريقة ديمقراطية، ولا نهتم بمن ستأتي به ففي النهاية الشعب الصومالي سيكون هو المنتصر”

وأكد أن العملية السياسية في الصومال تسير في الخط الديمقراطي، الذي انطلق عقب تداول السلطة منذ العام 2012، معتبرا أن إجراء العملية الانتخابية المقبلة سيكون تحولا كبيرا في المسار الديمقراطي التي انتهجته الحكومة.

ولم يتحدد بعد موعد دقيق لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الصومال.

ولفت الرئيس الصومالي إلى أن الدولة شهدت انهيارا كليا منذ عام 1991؛ عندما تمت الإطاحة بالرئيس السابق، محمد سياد بري، وبعدها انزلقت البلاد إلى سنوات طويلة من الحرب والفوضى.

واعتبر أن حكومته حققت خلال السنوات الأربع الماضية، منذ الانتخابات التي جاءت به في عام 2012، وكانت أول انتخابات برلمانية ورئاسية منذ الإطاحة ببري، ‘الكثير من النجاحات في الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وملقيا الضوء على هذه النجاحات، قال شيخ محمود إن الحكومة الفيدرالية بذلت الكثير في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وهو أمر لم يكن سهلا.

كما أكد أن عمليات الإرهاب تراجعت بصورة كبيرة في البلاد.

ولفت إلى أن حكومته شكلت حضورا دبلوماسيا على المستوى الدولي سيسهم في إعادة الثقة لدولة الصومال.

ومع ذلك، اعترف الرئيس الصومالي بوجود بعض التحديات الأمنية والسياسية، مستدركا: ‘لكن هذه التحديات لا تعيق عملنا، وقد تجاوزنا الكثير منها’.