المركز القطري للتأهيل المهني في الصومال

افتتحت مؤسسة عيد الخيرية المركز القطري للتأهيل المهني بتكلفة تزيد عن 600 ألف ريال قطري في العاصمة الصومالية مقديشو بدعم كريم من محسني قطر بهدف تدريب نحو 300 صومالي من الشباب والفتيات من العائلين للأسر الفقيرة والمتعففة على برامج التدريب النظري والعلمي على الأعمال الفنية والحرفية.

وأوضحت عيد الخيرية أن المشروع يعد أحد المشاريع التنموية لدعم وتأهيل ثلاثمائة عائل من الشباب والفتيات سنوياً ممن لم يتمكنوا من التعليم الجامعي أو لا تتوفر لهم فرص العمل، وذلك ضمن مبادرة نماء في عامها الثالث التي تستهدف دعم الفقراء القادرين على العمل من خلال توفير فرص التدريب والتأهيل لسوق العمل والإنتاج لتحويل الأسر الآخذة إلى أسر منتجة، حسب حاجة كل بلد.

وأشارت إلى أن تنفيذ المبادرة يتم بعد رصد ودراسة احتياجات المجتمع والأعمال الأكثر حاجة التي تناسب المستهدفين من الجنسين للقيام بها، حيث تساهم برامج التدريب والتأهيل المهني بشكل رئيسي في تغيير حياتهم من البطالة والحاجة وتراكم الأعباء والديون إلى أسر منتجة داعمة لمجتمعاتهم والحفاظ عليهم من الانحرافات الفكرية والعقيدية الناتجة عن البطالة، انطلاقاً من حرص المؤسسة على النهوض بالمجتمعات الفقيرة وتشجيعها على العمل والإنتاج، بعد أن أثبتت الدراسات الاقتصادية لهذه المشاريع جدواها، وأصبحت تعد من التنمية المستدامة في العمل الخيري.

مكونات المركز

ويحتوي المركز القطري للتأهيل المهني على مبنى مجهز بالقاعات التدريبية والورش الفنية والأجهزة والمعدات اللازمة وإدارة شاملة مع توفير سيارة لخدمة المركز وتوصيل بعض المدربين والمستفيدين خلال فترة الإعداد والتأهيل، حيث تم إنشاء المركز وبدء نشاطه التدريبي بالتعاون مع شركاء المؤسسة المحليين في منظمة التنمية الاجتماعية بالصومال.

ويقدم المركز في جانب الإعداد والتأهيل برامج تدريبية وعلمية ودورات وورش عمل فنية وحرفية تستمر بين أربعة أشهر وستة أشهر لكل حرفة مستهدفة يقدمها ثمانية من الأساتذة المدربين الخبراء في التدريب المهني في ستة مجالات ومهن هامة، منها ثلاثة أعمال وحرف للنساء والفتيات في فنون الخياطة والتطريز، التعليم الصحي والإسعافات الأولية، وإدارة المشاريع التجارية الصغيرة، كما تتضمن ثلاثة أعمال للشباب في مجالات الحاسوب والطباعة على الكمبيوتر وآليات العمل المكتبي وإدارته، صيانة الهواتف المحمولة، وتعلم إصلاح الأجهزة -الإلكترونيات والكهربائية-، وجميعها حرف يحتاجها الناس بشكل مستمر ولها رواج في سوق العمل مما يتيح لهم الكسب والتوسع في مشروعاتهم.

أما الجانب الآخر الذي يقوم به المركز فهو تمكين الشباب والفتيات من بدء العمل والتجارة بالحرف والمهن التي اكتسبوها من خلال تزويدهم بالأجهزة والمعدات اللازمة.