مقديشيو – العرب اليوم
أعلن مسؤول كيني، السبت، عزم بلاده الإسراع في إكمال بناء الجدار العازل على الحدود مع الصومال، تفادياً لهجمات "حركة الشباب" الصومالية داخل الأراضي الكينية.
وقال "فريدريك سيشيا"، رئيس مجلس مدينة منديرا الحدودية، في تصريحات للتلفزيون الكيني، إن الحكومة عازمة إلى إكمال الجدار في يناير/كانون الثاني 2017، بهدف تعزيز الحرب ضد "الشباب".
وأشار إلى أن إكمال بناء الجدار العازل على الحدود مع الصومال أصبح ضرورة حتمية بعد تزايد هجمات "الشباب" في منديرا (أقصى شمال الشرق).
وفي مارس/آذار العام الماضي، أعلن وزير الأمن الداخلي في كينيا، جوزيف نكايسيري، أن بلاده ستبدأ ببناء جدار حجري على جزء من حدودها مع الصومال المجاورة، لمنع هجمات محتملة من قبل "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن الوزير إنكيساري، عن مواصلة بلاده لبناء الجدار العازل المقدر طوله بـ 700 كلم على حدودها مع الصومال.
وقال الوزير الكيني آنذاك، إن "الجدار لن يؤثر على نيروبي ومقديشو، بل سيساعد الحكومة في إلقاء القبض على عناصر الشباب الذين يحاولون التسلل إلى الأراضي الكينية".
وتزايدت هجمات حركة "الشباب" ضد كينيا بشكل كبير؛ بعد إرسال نيروبي قوات إلى الصومال في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، للمساعدة في إعادة سيطرة الحكومة المركزية في مقديشو على العديد من المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الحركة.
ودخلت القوات الكينية إلى الصومال عام 2011، ويُقدر عدد أفرادها العاملين تحت مظلة القوات الإفريقية "أميصوم" 4664 جندياً.
وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.
والثلاثاء الماضي، تبنت "الشباب"، الهجوم الذي استهدف فندقاً في مانديرا، ليلة الإثنين/الثلاثاء، وأوقع 12 قتيلا، حسب مصادر أمنية.
ويعد الهجوم الثاني من نوعه، خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث سبق أن شنّ مقاتلو "الشباب"، مطلع الشهر، هجوما مماثلا على المدينة، أسفر عن مقتل 6 مدنيين كينيين.