جنيف ـ العرب اليوم
قال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) هنا اليوم ان الاشتباكات بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة في بلدة (كيدال) شمال مالي ادت الى تشريد نحو اربعة آلاف شخص في المنطقة بعضهم تمكن من الاقامة لدى بعض الاسر المضيفة.
واكد المتحدث الاعلامي باسم (اوتشا) جينس ليرك في تصريح للصحفيين بمقر الامم المتحدة هنا خلو بلدة (كيدال) من المنظمات التابعة للامم المتحدة بيد ان منظمات غير حكومية معنية بالعمل الانساني تمكنت من دعم هؤلاء المشردين بالتعاون مع منظمات انسانية محلية.
ونقل ليرك عن منسق (اوتشا) في مالي ديفيد غريسلي قوله ان وقف اطلاق النار بين الجماعات المسلحة والسلطات الموقع الجمعة الماضية سيمهد الطريق لعودة العاملين في المجال الإنساني إلى بلدة (كيدال) المضطربة وغيرها من مناطق الشمال.
واوضح ان الاشتباكات الأخيرة في شمال مالي اجبرت بعض موظفي المنظمات غير الحكومية الى مغادرة المنطقة نظرا لانعدام الأمن اما من بقي منهم فقد تمكن من تقديم ما تيسر من الرعاية الطبية للجرحى وتتبع تحركات المدنيين ورصد وتقييم النقص في الاغذية ومعدات الاسعافات الاولية والمياه الصالحة للشرب.
يذكر ان قوات الجيش شنت هجوما على (كيدال) معقل الانفصاليين الطوارق في شمال مالي الاربعاء الماضي في اعقاب اشتباكات اندلعت في مطلع الاسبوع السابق اثناء زيارة للبلدة قام بها رئيس الوزراء الجديد موسا مارا.
وكان الانفصاليون الطوارق والحكومة قد اتفقوا على صفقة توسط فيها الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة الجمعة الماضية لتثبيت وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى واستئناف محادثات السلام بين الجانبين وقبول تحقيق دولي في القتال الذي وقع الأربعاء الماضي.
المصدر: كونا