القوة الأفريقية

أكدت قوة الاتحاد الأفريقي المنتشرة في الصومال “اميصوم”، أمس الجمعة، عن قتلها قائدين من حركة الشباب الإسلامية في الصومال عند مهاجمتها معسكرين للتنظيم المنتمي إلى القاعدة.
وكشفت القوة الأفريقية في بيان لها عن اسمي القائدين في الجماعة المتشددة المحظورة اللذين اعتبرتهما من أبرز القادة في الحركة، وهما محمد دهوري الذي كان وسيطا (ضابط اتصال) بين المقاتلين الأجانب والصومالين ومحمد اميي الذي قدم بوصفه “قائدا كبيرا” في التنظيم.
وكان دهوري يعتبر من أبرز المقربين من قائد حركة الشباب الصومالية أحمد عبدي غودان الذي رصدت الولايات المتحدة الأميركية منذ فترة ما قيمته سبعة ملايين دولار للقبض عليه.
وقتلا كلاهما في مواجهات اندلعت في قرية اينيميي الواقعة في منطقة هيران التي تبعد حوالى 200 كلم شمال العاصمة مقديشو، ولم تؤكد الحركة مقتلهما على الفور.
وتعد هذه العملية ضربة موجعة للجماعة الصومالية المتشددة، وفق محللين، إذ أنه بتأكيد نبأ مقتلهما سترتفع بذلك معنويات القوة الأفريقية من أجل تسديد ضربات أكثر قوة للحركة التي تنشط في البلاد منذ ما يناهز عن 10 سنوات تقريبا.
وأشار مراقبون إلى أن حكومات القرن الأفريقي ستحاول جاهدة هذه المرة القيام بهجوم استباقي أكثر من السابق من أجل الحد من خطر تنامي هذه الجماعة.
من جهة أخرى، أفاد شهود أن مدينة جيليب الواقعة في جنوب الصومال تعرضت، الخميس، لغارات شنها طيران قوة اميصوم المؤلفة من 22 ألف رجل والتي تحاول منذ مارس الفارط إعادة السيطرة على المناطق التي ما زال يسيطر عليها المتشددون.
من جهة أخرى، أكدت قوة الاتحاد الأفريقي أنها استولت على معسكر تدريب وإعداد استراتيجي في قرية خديجة حجي بمنطقة غيدو الواقعة قرب الحدود مع كينيا.
وقد زادت الحركة التي طردت من مقديشو ومن معظم معاقلها منذ 2011 من هجماتها، حيث تعرض القصر الرئاسي لهجومين من المتشددين في الأشهر الماضية، كانا خلال شهري فبراير الماضي ويوليو الحالي، إلى جانب تعرض البرلمان لهجوماتها.
يذكر أن الجماعة قتلت في الثالث من تموز الجاري عضو البرلمان أحمد محمد هايد قرب مطار مقديشو ليصل العدد إلى أربعة نواب قتلوا إجمالا منذ بداية العام الحالي.