منظمة صناع الحياة

قامت منظمة صناع الحياة –الصومال بتنفيذ مشروعها الجديد والذي تم إطلاقه قبل شهور في وسائل الإعلام والمواقع الإجتماعية، وكان المشروع يحمل إسم "قديمكم و جديدهم" وهو من ضمن البرامج التي تقدمها المنظمة للمجتمع كصدقة جارية لما فيه من فائدة تستمر، وتكامل بين فئات المجتمع، لتحقيق التكافل وذلك عن طريق بدل الملابس الفائضة عن الحاجة الصالحة للإستخدام الى بعض الإخوة القليلى الدخل، وبما لا يكلف المشروع على المتبرع سوى أن يعيد تنظيف وتأهيل الملابس، ثم توزيعها إلي المساكين و المحتاجين.
وينطلق المشروع من الحديث الشريف" :
روى ابن عمرَ رضي الله عنهما أنّ رجلاً جاء إلى النبيّ فقال: يا رسولَ الله، أيُّ الناسِ أحبّ إلى الله؟ وأيّ الأعمالِ أحبُّ إلى الله؟ فقال رسولُ الله:((أحبُّ الناسِ إلى الله تعالى أنفعُهم للنّاس، وأحبّ الأعمال إلى الله سرورٌ يدخِله إلى مسلمٍ أو يكشِف عنه كربةً أو تقضِي عنه دينًا أو تطرُد عنه جوعًا، ولأن أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ أحبّ إليّ مِن أن أعتكِفَ في هذا المسجد ـ يعني مسجدَ المدينة ـ شهرًا، ومن كفَّ غضبَه سترَ الله عورته، ومن كظمَ غيظَه ولو شاء أن يمضيَه أمضاه ملأَ الله قلبَه رجاءً يومَ القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى تتهيّأ له أثبتَ الله قدمَه يوم تزول الأقدام، وإنَّ سوءَ الخلُق ليفسِد الدّين كما يفسِد الخلُّ العسل
وبما أن كسوة العيال تشكل عبئا مرهقا للعديد من الأسر الفقيرة والمحتاجة، في الوقت الذي ترفل خزائننا بالكثير من الملابس التي تفيض عن الحاجة و بعضها صارت صغيرة على الأولاد الذين كبروا، وبعضها يعزف عنه آخرون لقدم موضتها أو لكثرة الملابس الحديثة عندهم .. وهناك ملابس تكسد عند بعض التجار والمحلات ولا تجد لها راغبا، فترمى للتخلص منها.
وكانت مجمل الفكرة أن نزور الأسر فى أماكنهم وفى مخيماتهم قبيل العيد بيوم ونوزّع عليهم ثيابا تسع لمأئة شخص من بينهم النساء والأطفال والرجال والشباب وأن نحمل اليهم بعض الحلويات اللتى تسع ل 100 عائلة ، وبهذا يكون العيد دخل عليهم ومعهم الثياب والحلويات وبحمد الله وفضله يسّر الله لنا هذا العمل وتعاونّا فى جمع المال وإنجاز العمل بسلام، وتمّ التنفيذ فى مساء اليوم التاسع والعشرين من رمضان المبارك سنة 1435هـ
استقبلتنا هناك مسؤولة المخيم وتم ترحيبنا وكان هذا لافتا للإنتباه: أن يكون هناك نظاما حتّى تحت أجواء المخيمات، بحمد الله قمنا بتوزيع الملابس التى جمعناها وبتوزيع الحلويات ، وزرنا المكان وسلّمنا عليهم بوجوه طلقة وأمطروا علينا دعواتهم .. فالحمد لله رب العالمين. وكان أكثر المتواجدين داخل الخيمة النساء، وكن سعيدات بهذه الزيارة.
باختصـار يهدف المشروع إلى نشر التكافل وتعميق الأخوة وبث الرحمة بين أفراد المجتمع الصومالي ، وفتح أبواب الخير وتهيئة الفرصة للجميع للإسهام في نيل ثواب الصدقة وفضائلها، من أجل بيئة تزرع المحبّة بين المجتمع وتضمن لهم النجاح والتقدم، نعلم أن الطريق أمامنا صعب لكنّ كلّ الصعاب تهون من أجل بصمة كتلك البصمة ، معا لنصنع حياتنا بأنفسنا، معا لنرتقى الى العلى، معا لندعوا الى الحب والإخاء. والإسهام في دعم برامج المنظمة لسد حاجات الأسر المحتاجة، وتحسين معيشتها، وإدخال السرور على قلوب أفرادها."
وأخيرا نوجّه الشكر والعرفان والتقدير الى مجتمعنا الصومالى الأصيل أسرة أسرة وفردا فردا لأنّهم قاموا بتلبية ندائنا وقدّموا لنا أجمل الثياب عندهم ولم نكن نتوقّع أن تكون مساهمتهم على هذا النحو أو الجودة ، حقا طلبنا منهم الفائض لكنّهم قدموا لنا أجمل ماعندهم ، ومن هذا المنبر تقدّم منظمّة صنّاع الحياة خالص الشكر الى الأمهات والبنات لأنّهم ساهموا فى المشروع بشكل مذهل ، فليبارك الله لكم ياشعبنا الجميل فيما أنفقتم وفيما أمسكتم وتقبّل الله منكم هذا الجميل .
المصدر: الصومال اليوم