مقديشيو – العرب اليوم
نظم مركز القرن الأفريقي للتنمية الثقافية ندوة علمية حول الصومال تحت عنوان الصومال بين الواقع والمأمول وذلد بمقره في العاصمة المصرية بالقاهرة وبمشاركة لفيف من المثقفين والطلاب وكذلك أفراد من الجالية الصومالية المقيمة في القاهرة.
هذا وقد تحدث في الشق الأول في الندوة الاستاد عبد الفتاح جينو حيث تناول في سياق حديثه في ثلاث نقاط ريئسية: الواقع السياسى الصومالى , والواقع الاجتماعى , وكذلك الواقع الاقتصادى مشيرا أهمية الواقع السياسى فى الصومال ومدى ارتباطه بالواقع الاقتصادى والاجتماعى . وذكر أن الصومال منذ انهيار الحكومة المركزية عاشت واقعا سياسيا مضطربا يعانى من اشكاليات جوهرية تجلت فى الفشل الواضح فى ايجاد معدلة سياسية تحقق الاستقرار والتنمية, منوّه بان الساحة كانت تتسم بالفوضي والاحتراب الداخلي طيلة هذه المرحلة.
أما الشق الثاني في الندوة فقد تناول الأستاذ عبد الله شيخ شعيب بالمستقبل المأمول مستعرضا في بداية كلامه بالأزمة الصومالية القائمة حتى الآن مند دخول الإستعمار في الصومال حيث لم يجد الصوماليون دولة يذكرانعموا بها وشعروا في ظلها الأمن والأمان والإستقرار وأنها دولة العدل. أضف الي ذلد فقدان الصومالين أجزاء من اراضيهم بسبب تقسيم الذ حدث بسبب الإستعمار في الصومال.
وذكر أستاد شعيب بأنّ المشكلة هناء هي أن الصومالين لا يسصارحون ولا يقولون الحقيقة مع بعضهم البعض منذ أن بدؤو بناء الدولة الصومالية . وهناء يتجلي بالواقع الذي قامت عليه الدولة الوطنية في الجمهورية الأولي وما بعدها بالمثل العربي الذي يقول: ما بني على باطل فهو باطل.
وكذا انحرفت الدولة خطوات الصحيحة في أول وهلة في تأسيسها إذ قامت أحزاب سياسية باسم القبائل والكل يسعى الى استحواد السلطة وتنفيد سياسات ومأرب قبيلته مما أدى إلى تفككك المجتمع حتى وصل الأمر إلى طريق مسدود بعد إغتيال رئيس الدولة عبد الرشيد علي شرماكي عام 1969, وتدخلت إثرها القوات المسلحة الصومالية إلى السلطة وتولت إدارة حكم البلاد وقيادة الوطن وعمل الحزب الحاكم
أن كل ما يقوم بعمل أو وظيفة في الدولة أن منتسبا إلى الحزب الحاكم, وقام النظام تصفية الكوادر وكل من له رأي وطموح وتشعب في مفاصل الحكومة والمؤسسات الحيوية في الدولة قبائل بعينها مما أثار حفيظة باقي القبائل الذين شعرو بالظلم وابعادهم عن مصير الوطن مما أدى بإنهيار الحكومة المركزية الصومالية عام 1991م.
وأخيرا حث المحاصر المراكز البحثية الصومالية أن تهتم الدول المجاورة للصومال , ماذا يريدون منها؟ بعضهم يستهدفون إلى وجودنا ويهددون كيان الأمة الصومالية ولا يراعون المصالح المتبادلة . ونبه المحاضر خطورة بعض شيوخ القبائل الذين يراعون مصالحهم الخاصة. وكل ما يحصل في الصومال ظلم تراكم وحدث في الصومال الا يقدر الحرف والمهن بل وعير بعض قبائل الصومال بسبب حرفتهم وحدثت مشاكل إجتماعية أدت فجوة بين المجتمع الصومالي ولا بد أن يحترم كل للاخر لأننا أبناء بلد واحد. والمأمول مرتبط بمدى قدرة الصوماليين إلى إصلاح ما أفسد منه القتال ونبد الخلاف والسعي إلى إيجاد دولة يتساوى الناس كلهم.
هذا وقد حظيت الندوة قدر من المداخلات من قبل الحضور .وقد أشار الأستاذ عبد إخيار عثمان أن الدولة الصومالية لم تولد حيا ونقصان بنيان الدولة الصومالية أدى إلى إنشاد الدولة الوليدة لباقي أجزاء الصومال وأن التقسيم الحالي بدء في الصومال بعد الإستقلال مباشرة. ظهرت قبائل مسيسة وأيدلوجيات مزيفة بعيدة عن تقاليد الصومال ودينه والمصالح الفردية الضيقة وهذا أدى إلى إنهيار الحكومة.
وكذالك ابدي الأساد داؤود عبد الله نور ملاحظة مهمة حول جانبا آخرا من المشكلة الصومالية حيث ذكر أن الإقتصاد هو سبب المشكلة الرئيسية في الصومال وهو الدي سبب قتل والدمار في البلد وأن بعض رجال الأعمال هو الدين يدعمون القيادات الصومالية وانهم يبحثون مصالحهم الخاصة من وراء ذلك. وفي سياق نفسه ذكر ان الوطنة يبدء من البيت وان المدارس الموجودة في الصومال بعد الانهيار خلقت ثقافة غير وطنية.
وبعد المناقشة واراء المثقفين رحب رئيس المركز الأستاد محمود محمد ادريس الى اختتام الندوة حيث اثنى الباحثين الذين قدما الموضوع ولبيا دعوة المركز وكذلك شكر وقدم التحية للحضور والمثقفين لمشاركتهم هذه الندوة العلمية التي سلطت الضوء على واقع الصومال والمأمول . وتطرق أثناء كلمته اهمية الموضوع في الوقت الحالى الذي تمر به الصومال ودور كل شخص صومالي تجاه وطنه وحاجة الامة الصومالىة الى التعاون والتكاثف والسعي الى ايجاد مخرج للازمة الصومالية, فكل منا يمثل لبنة للوطن لا بد ان نحسن البناء ونساهم في توعية المجتمع . وذكر ان المركز يقوم باعمال وانشطة متعدة ونبه تاثيرات التدخلات الخارجية في الصراع الصومالي وما يراد للصومال من تفكك وتشريد ومحو للسمة السائدة لدى الصوماليين.