أعلنت اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة بإنهاء التوتر بين قوات الجيش وجماعة الحوثي بمحافظة عمران شمال البلاد أنها توصلت لاتفاق يتم بموجبه وقف المواجهات المسلحة بين الجانبين والتي تجددت خلال الأيام الماضية.
وذكرت اللجنة في بيان لها مساء اليوم أن بنود الاتفاق التي وقع عليها الطرفان نصت على استمرار وقف اطلاق النار في جميع المواقع في مدينة عمران ومحيطها أو في أي منطقة أخرى من مناطق التوتر، وضبط النفس وتغليب عوامل الإخاء والتصالح والتسامح من قبل جميع الأطراف.
وأوضحت أن الاتفاق خوّل أعضاء اللجنة برفع جميع الاستحداثات القتالية من قبل جميع الأطراف على خلفية التوتر في مدينه عمران منذ بدايته، بما في ذلك الاستحداثات الممتدة إلى مناطق أرحب وهمدان وبني مطر بمحافظة صنعاء من خلال تشكيل لجان ميدانية غير منحازة لأي طرف من الأطراف، وتتحرك في جميع المحاور القتالية ، بالإضافة إلى فتح طريق عمران صنعاء على أن تتولى قوة من الشرطة العسكرية تأمينه في فترة لا تتجاوز ثلاثة أيام بشكل منتظم ومتزامن من جميع الأطراف.
وأكدت أن الاتفاق تضمن ضرورة تشكيل لجنة تحقيق محايدة من القضاة متوافق عليها تقوم بالتحقيق في الأحداث من بدايتها، وكذا تشكيل لجنة مهنية ومحايدة أخرى لحصر الأضرار في مدينة عمران وما جاورها، على أن يتم إصدار قرار تشكيلها في اليوم الثاني بعد التوقيع على الاتفاق .. مشيرة إلى أن الاتفاق الذي تم برعاية الرئيس عبد ربه منصور هادي نص على أهمية الشروع الفوري باستكمال التغيرات العسكرية والأمنية والإدارية التي تلبي تطلعات أبناء محافظة عمران ومطالبهم والتي من شأنها خلق أجواء آمنة ومستقرة للجميع في فتره زمنيه لا تتجاوز الشهر.
يشار إلى أن محافظة عمران اليمنية تشهد منذ شهر أكتوبر من العام الماضي مواجهات عنيفة بدأت بين جماعة الحوثي ورجال القبائل قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين, لتتطور المواجهات بين مسلحي الجماعة وقوات الجيش بعد محاولات قام بها المسلحون لاقتحام المدينة بقوة السلاح بحسب السلطات الأمنية اليمنية ، وامتدت المواجهات بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرمته اللجنة الرئاسية نهاية الشهر الماضي إلى مناطق متاخمة للعاصمة صنعاء.