صنعاء ـ العرب اليوم
قوبلت الجريمة الشنعاء التي أقدمت على ارتكابها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي بحق 14 جنديا تم الغدر بهم من قبل الإرهابيين يوم أمس الجمعة وهم على حافلة نقل مدنية وبلباسهم المدني في محافظة حضرموت باستنكار واسع على الساحة اليمنية وغضب شعبي عارم نظرا لهول هذه المجزرة وبشاعتها .
وقد أصدرت عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية بيانات إدانة وشجب واستنكار تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منها للتنديد بهذه المجزرة الوحشية التي تتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه السامية.
وفي هذا الصدد أدان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بشدة الجريمة الإرهابية البشعة المتمثلة بإقدام عناصر الشر والإرهاب على إعدام 14 جنديا بطريقة وحشية يوم أمس الجمعة وهم على حافلة نقل مدنية وبلباسهم المدني في محافظة حضرموت.
وقال البيان الصادر عن أحزاب التحالف الوطني :" إن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف وهم يدينون هذه الجريمة الإرهابية التي تعكس نفوس أصحابها المريضة التي أصبحت لا تستطيع العيش إلا وسط مناظر الدماء، والقتل، والترويع ، والتمثيل بالإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى على جميع مخلوقاته، ليعبرون عن قلقهم البالغ من تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية التي تنفذها عناصر الإرهاب والتطرف ".
وأضاف :" لقد كان المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه سباقون إلى تحذيرهم المتكرر من أن مسألة مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والتأكيد بانه يجب أن تأخذ في الاعتبار مواجهة شاملة لا تقتصر على محاربة العناصر التي تقوم بتنفيذ هذه الأعمال فحسب؛ بل ومحاربة وملاحقة وكشف وضبط من يمولون هذه الأعمال الإرهابية ويساندونها".
واستطرد البيان قائلا :" إن المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه يؤكدون أن الحرب على الإرهاب باتت اليوم قضية وطنية لأنها تتعلق بمصير الوطن كله وأمنه، واستقراره، ووحدته، وهو ما يحتم على كافة الأطراف والقوى الوطنية الإسهام الفاعل والمباشر في المعركة ضد الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله ومسمياته، ومواجهة الأفكار الظلامية التي تستبيح قتل النفس التي حرم الله لأهداف لا صلة لها بالإسلام ولا بقيمه السمحاء؛ بل إنها تعكس صورة تشوه الإسلام والمسلمين أمام الرأي العام العالمي كله".
وجددت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في البيان وقوفهم ومساندتهم للقيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ـ القائد الأعلى للقوات المسلحة ولمنتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية في المعركة ضد الإرهاب.
وأهابت بكل القوى السياسية والوطنية إلى اصطفاف وطني واسع لمحاربة الإرهاب والتطرف فكراً وممارسة والوقوف خلف أبناء القوات المسلحة والأمن في المعركة ضد الإرهاب حتى تحقيق الانتصار عليه واستئصال شأفته باعتبار ذلك واجباً دينياً، ووطنياً، ودستورياً تقتضيه المصالح العليا لليمن وفي مقدمتها الحفاظ على ثوابته في الجمهورية والوحدة والديمقراطية ورفض العنف والمشاريع التدميرية التي باتت تمثل الخطر الأكبر على أمن واستقرار اليمن وشعبه.
وفي حين قدمت أحزاب التحالف الوطني في ختام البيان خالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء الذين طالتهم يد الغدر والإرهاب، طالبت في ذات الوقت الحكومة بتوفير الرعاية والاهتمام بأسرهم ـوسائلة المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..
إلى ذلك أدان التجمع اليمني للإصلاح جريمة اختطاف 14 جنديا من قبل جماعات العنف والارهاب في حضرموت أمس والاقدام على اعدامهم دون وازع من ضمير او رادع من دين او اخلاق او إنسانية.
ونقل موقع الصحوة نت عن الناطق باسم التجمع سعيد شمسان تشديده على أهمية سرعة ملاحقة الجناة وتعقبهم والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاء جريمتهم الارهابية المروعة التي اقترفوها بحق افراد الجيش وبحق الوطن بأكمله.
ودعا شمسان الى تكثيف حملات التتبع والملاحقة لتلك العناصر الخارجة عن القانون والشروع في عمل وقائي هام يبدأ من تشديد الانتشار العسكري والامني علي الطرق والمنشآت لمواجهة اي اعتداءات او هجمات غادرة.
كما ادان الناطق باسم الاصلاح الاحداث التي شهدتها مدينة القطن في حضرموت من قبل تلك الجماعات الخارجة عن النظام والقانون والتي طالت مقرات الجيش والامن والمنشآت الحكومية والخاصة.. مؤكدا ان تلك العمليات الإجرامية المروعة تهدف إلي إشاعة الرعب العام وضرب يقين وثقة اليمنيين بإمكانية الخروج من دوامات الفوضى والجريمة المنظمة وبناء الدولة اليمنية الحامية والضامنة لحياة وامن الوطن والمواطن .
ومضى شمسان قائلا:" إن تلك الاستباحة السافرة للدم اليمني لتضع الجميع في قلب المسؤولية وتدعوهم لتجاوز كل الخلافات والمعوقات التي تضعف النسيج المجتمعي العام وتنخر قوته في مواجهة الاخطار والتهديدات التي تستهدف مصيره وحاضره ومستقبل أبنائه ".
وحذر الناطق باسم التجمع اليمني للإصلاح من الابعاد الخطرة لاستهداف افراد المؤسستين العسكرية والأمنية على امن واستقرار البلاد , معتبرا أن ذلك يستوجب منتهى الجدية والحزم والمسؤولية في التعامل مع مجمل تلك المهددات.
ودعا في هدا السياق كافة القوى الوطنية الى مؤازرة جهود الدولة والجيش والامن في مواجهة تيارات العنف والجريمة والارهاب وفرض هيبة الدولة في كافة ربوع الوطن والى الوقوف صفا واحد في وجه كافة التوجهات العنيفة المسلحة بكل مسمياتها واشكالها والتي تحاول جعل اليمن ميدانا لممارسة القتل واستباحة الدم ومسرحا للظواهر الإرهابية المدمرة.. معبرا في ختام تصريحه عن تعازي الاصلاح الصادقة لأسر الشهداء الجنود المغدور بهم، ومطالبا الجهات المعنية ان تولي تلك الاسر بالرعاية والاهتمام بما يخفف عنها مصابها الاليم.